لا تكاد قوات الاحتلال الإسرائيلي تكفّ يدها عن مدينة جنين ومخيمها، حتى تعود إلى استهدافهما. هذه المرّة، كان الهدف من خارج الدائرة المتوقّعة؛ إذ طاولت يد العدو القيادي في «الجهاد»، الشيخ بسام السعدي. وعلى رغم كون الأخير غير مطلوب حديثاً، ولا دور تنظيمياً مباشراً له، إلا أن سلطات الاحتلال لم تحتمل وجوده خارج السجن، نظراً لما يمتلكه من تأثير مجتمعي وحزبي في الضفة المحتلّة. ومن هنا، كان قرار اعتقاله بطريقة وحشية، والذي استتبع تنفيذه رد فعل غاضباً من فصائل المقاومة، خصوصاً منها «الجهاد»، التي أكدت أن الردّ على اعتقاله آتٍ حتماً. ردٌّ بدا لافتاً حجم الإجراءات الإسرائيلية المتّخذة تحسّباً له، والذي شبّهه كثيرون بما أعقب عملية اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا