على رغم انشغال المصريين عن عيد ميلاد الرئيس مبارك والاهتمام فقط بتفاصيل زفاف نجله جمال (أقيم الاحتفال ليلة عيد ميلاد الرئيس التاسع والسبعين)، لم ينس شعبان عبد الرحيم المناسبة هذه المرة. وقرر أن يطلق أغنية للرئيس خلال 48 ساعة فقط، كتب إسلام خليل كلماتها كالعادة، ووُضعت على لحن شعبولا الوحيد وتم تسجيلها على عجل. والأغنية لم تصوّر حتى اليوم، لكن شعبان يبدو واثقاً بأن الفضائيات لن تمانع عرضها، كما حصل مع بعض أغانيه السابقة، وخصوصاً قنوات التلفزيون الرسمي التي طالما تعاملت مع شعبان على أنه مغن دون المستوى، يمكن استضافته في البرامج من أجل انتقاده، وحتى السخرية منه. كما رفضت هذه القنوات أعماله التي هاجمت زعماء عرب، أو رصدت بعض المناسبات والأحداث، كإنفلونزا الطيور أو إعدام صدام حسين.
وشعبان الذي صنّفه بعضهم في البداية كصوت شجاع هاجم إسرائيل، لم يكن عند حسن ظن بعض التيارات السياسية المعارضة للرئيس مبارك. هو أعلن مراراً تأييده المطلق للسلطة.
![](/sites/default/files/old/images/p12_20070511_pic3_0.jpg)
لم يُفاجأ متابعو أعمال شعبان عبد الرحيم بالسرعة التي أنجز فيها أغنيته الجديدة... فقد عُرف مع إسلام خليل بمتابعتهما اليقظة المحلية والعالمية، والتعليق عليها في أغان، صوّر «شعبولا» أغلبها على حسابه الخاص. من إنفلونزا الطيور إلى غرق العبّارات، والرسوم الدنماركية المسيئة، غرق العبّارة أو العدوان على لبنان... بات شعبان مؤرخاً للأحداث التي تشهدها المنطقة. وهو يعرف أن ذلك يضمن له الحضور الإعلامي، سواء في سوق الألبومات، أو حتى عبر المشاركة في أفلام ومسلسلات، وهي كثيرة في الآونة الأخيرة حتى لو كانت شرفية.
من جهته، قال إسلام خليل في اتصال مع «الأخبار» إنه لم يعلم بعد عن خطة شعبان بخصوص تصوير العمل الجديد، مشيراً إلى أن أغنية «الريس» تم التخطيط لها وتنفيذها خلال 48 ساعة فقط. كما أكد أنه لم يكتب أغنية رثاء صدام لاعتبارات سياسية. وعندما وجد شعبان أن ردود الفعل حول هذه الأغنية جاءت سلبية، تصالح مع إسلام، ليتعاونا مجدداً ويقولا للرئيس مبارك: «عيد سعيد يا ريس».