خمس وثلاثون سنة مرّت على تأسيس حركة «الجهاد الإسلامي». أكثر من ثلاثة عقود حافظت خلالها الحركة على ثباتها على «فلسفتها»، التي يلخّصها قوْل مؤسّسها الشهيد فتحي الشقاقي: «يا أهلي هاتوا الملح... حتى يبقى حيّاً هذا الجرح». بالنسبة إلى الحركة التي لها قصب السبْق في العديد من ميادين المقاومة ضدّ العدو الإسرائيلي، فإن «هذا المحتلّ، يجب أن لا يشعر بالأمان على هذه الأرض، ولو ليوم واحد»، وفق ما يقول أحد قادة «سرايا القدس» لـ«الأخبار». وعلى هذا الأساس، تبتني الحركة مواقفها وخطواتها، على رغم ما يؤخذ عليها من غياب أيّ برنامج سياسي، تبرّره هي بأن الانخراط في أيّ ديناميات سياسية تحت احتلال من النوع الصهيوني، يعني «مقتلاً لأيّ ثورة حالمة». وأيّاً يكن، فلا تزال «الجهاد»، في ذكرى انطلاقتها التي تخصّص «الأخبار» هذا الملفّ لتناولها، مُوقنةً بأن «اليوم الذي نصمت فيه عن الفعل، يتقدّم العدو خطوات في مشروعه الاستيطاني التوسّعي»، وبأن «الأداة لم تكن يوماً معيار الفعل، بل المهمّ هو إرادة الفعل»