مقالات مرتبطة
-
بخاري يزور قائد الجيش الأخبار
تؤكد المعلومات أن جنبلاط لم ينسق في مبادرته هذه مع أي جهة خارجية، وزيارة النائب وائل أبو فاعور الأخيرة إلى الرياض لم تأت بالنتائج المرجوة إذ لم يسمع هناك «لا كلمة حق ولا كلمة باطل» حول الاستحقاق الرئاسي. فالسعودية «ما زالت تتمسك بأولوية الاتفاق على سلة سياسية تقود إلى اتفاق سياسي يكون الرئيس ضمنه». أما زيارة جنبلاط إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة أول من أمس فأتت بفعل عكسي، إذ سمع من بري نصيحة بالتخلي عن اسم قائد الجيش.
وبحسب مصادر مطلعة، لم يتمكن جنبلاط من إقناع بري بأي من مرشحيه، أو بالأحرى بعون، ولا تمكن بري من حثّه على السير برئيس تيار المردة سليمان فرنجية. فجنبلاط في حسابات كالانتخابات الرئاسية «لا يخطو خطوة من دون ضوء أخضر سعودي أولاً ثم فرنسي - أميركي، ومن دون قبض ثمن أصواته سياسياً أكان في ما يخص دوره في المعادلة أو قاعدته ووجوده في الجبل».
الزعيم الدرزي يسعى إلى توافق محلي على رئيس مقبول عربياً وغربياً
وحتى الساعة، لم يستشف أي جديد في الرياض ولو همساً لا بل «تبلغ من السفير السعودي وليد البخاري طلب المردة منه المرور إلى بنشعي من دون أن يتلقى الأخير بعد أي موافقة من القيادة السعودية على رغم مرور نحو شهرين». لذلك، يستحيل على زعيم المختارة السير بمرشح لا يكون هناك تقاطع حوله محلياً وخليجياً وغربياً.
وفي ظل الضبابية المخيّمة اليوم، فإن المرشح الرئيسي لجنبلاط هو قائد الجيش لعلمه المسبق أنه مشروع توافق من هذا النوع. وتقول المعلومات إن النائب تيمور جنبلاط الذي تراس وفداً إلى بكركي، لقي تجاوباً كبيراً لدى البطريرك بشارة الراعي حيال اسم جوزيف عون. وهو ما دفع النائب راجي السعد إلى الحديث من الصرح عن «التراتبية في الأسماء» وعن «حلول عون في الصدارة». المعضلة هنا أن كتلة قائد الجيش لم تفصح عن نفسها بعد وسط التداول بأسماء ستة نواب عونيين سيوالونه في حال طرح اسمه على التصويت في المجلس النيابي، إضافة إلى نواب القوات والاشتراكي وجزء من نواب المعارضة. غير أن المشكلة الأساسية تكمن في غياب أي معادلة حسابية حتى الساعة تؤمن له الثلثين لإجراء تعديل دستوري يتيح له الترشح للرئاسة.
رؤساء الطوائف المسيحية لدعوة النواب المسيحيين إلى بكركي
عبر رؤساء الطوائف المسيحية في لبنان، إثر لقاء في بكركي أمس، عن «قلقنا العميق تجاه الأزمة الاقتصادية التي تواجه لبنان»، وطالبوا المسؤولين في الدولة بإيجاد «حلول للأزمات الراهنة التي تؤدي إلى هجرة أبنائنا». كما دعوا المجلس النيابي إلى «الإسراع في القيام بواجبه الوطني وانتخاب رئيس للجمهورية»، مشيرين إلى أن «لنا كل الثقة بتضامن رؤساء الطوائف الإسلامية معنا بدعوتنا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وحثينا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على دعوة النواب المسيحيين للاجتماع في بكركي، وحثّهم على المبادرة سوياً، مع النواب المسلمين، وفي أسرع وقت ممكن، لانتخاب رئيس للجمهورية».