مارست «هيئة الأمن القومي» أساليب مختلفة من التعذيب والإيقاع
«بأساليب تعذيب متنوعة» تعامل الأمن المصري مع معتقلي «الجهاد» بوصفهم يشكلون «خطراً على أمنها القومي». ووفق إفادات، بدأ التحقيق بحجب النظر من خلال عصبة على العيون رافقتهم كل أيام الاعتقال. ثم جاء دور «الوحش»، وهو ضابط مصري، ليشتم ويحقّر الشبان من أجل استفزازهم ودفعهم إلى الاعتراف. أما التهم، فتنوعت بين الانتماء إلى الجناح العسكري، «سرايا القدس»، وبين تلقي دورات عسكرية في الخارج.
لكن المصادر تؤكد أن هؤلاء الشبان كانوا في دورات إعلامية لمصلحة إحدى القنوات المحلية. واللافت في التحقيق كان المعلومات الدقيقة لدى الأجهزة المصرية عن تحركات الشبان في غزة، إذ جاءت الأسئلة مبنية على طريقة تنقلهم في القطاع. كما عمد المحققون إلى أسلوب إيهام المعتقلين بتلقيهم اتصالات كأنها من غزة مباشرة، وذلك لمحاولة إيقاعهم في شرك الاعتراف بأمور لم يفعلوها.
وقضى الشبان خلال الاعتقال ما يقارب ستة أيام من تحقيقات أجرتها «هيئة الأمن القومي» التابعة للمخابرات، ووفق وصف أحدهم هي «الأصعب في السجون المصرية». فبالإضافة إلى «الوجبة اليومية» من التعذيب بالكهرباء، تعرضوا للتحرش من الجنود وكلاب أُعدّت لهذا الغرض. وبعد تجريدهم من كامل ملابسهم ومنعهم من الحركة تعرض أحدهم لشحنة كهربائية في أماكن حساسة من جسده كفيلة بحرمانه الإنجاب. وعلمت «الأخبار» أن غالبية المفرج عنهم نقلوا بعد عودتهم إلى مستشفيات القطاع.