من جهته، يؤكد مدير المياه في الحسكة، محمود العكلة، في تصريح إلى "الأخبار"، أن "المحطّة متوقّفة لليوم الـ20 على التوالي، الأمر الذي أدّى الى انقطاع المياه عن نحو مليون مدني في مدينة الحسكة وأريافها، في جريمة حرب موصوفة يرتكبها الاحتلال التركي بحق المدنيين". ويضيف العكلة أن "التنسيق مع الجانب الروسي مستمرٌّ بهدف إعادة المحطّة إلى الخدمة، وضمان عودة تدفّق المياه منها باتجاه الحسكة وأريافها". كذلك، يؤكد مدير الكهرباء في الحسكة، أنور العكلة، لـ"الأخبار"، أن "ورشات الشركة جاهزة للوصول إلى المحطّة، وإعادة تشغيلها من جديد، فور تهيئة الظروف المناسبة لذلك"، مبيّناً أن "المحطّة خرجت عن الخدمة بسبب الحمولة المرتفعة والاستجرار الكبير على الخطّ المغذّي لها، علماً بأنها تحتاج من 2 إلى 4 ميغا للعمل، بينما ارتفعت الحمولات على الخطّ الى أكثر من 8 ميغا". ويوضح أن "عودة المحطة إلى العمل تحتاج إلى إزالة جميع التعدّيات على الخط المغذّي لها، مع تركيب محوّلات لتنظيم الجهد الكهربائي، تضمن توفير جهد يغذّي الآبار والمضخّات بالصورة المناسبة".
يضغط الجانب الروسي على الأتراك و «الإدارة الذاتية» لإنهاء المعاناة
بدوره، يشير مصدر مطّلع على مسار التفاوض بين الإدارة الذاتية وتركيا، والذي ترعاه روسيا، في حديث إلى "الأخبار"، إلى أن "الجانب الروسي بدأ بتقريب وجهات النظر، والضغط على الأتراك والإدارة الذاتية لإنهاء معاناة السكّان وتوفير المياه والكهرباء لهم"، متوقعاً أن "تُثمر الجهود قريباً إعادة التغذية الكهربائية إلى المحطّة، وإعادتها إلى الخدمة من جديد". ويتابع المصدر أن "الخطوة سيليها تسيير دوريات روسية - تركية مشتركة، ترافقها ورشات الكهرباء الحكومية، لإزالة التعدّيات على الخطّ، وضمان رفع الجهد الكهربائي، بما يعزّز استمرارية العمل في المحطة".
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا