تكرار الفصائل الموالية لـ«التحالف» استفزاز قوات صنعاء جنوب الحديدة، ينذر بإشعال جبهة الساحل الغربي
ومع تصاعد التوتر العسكري في البحر الأحمر، واستمرار العمليات العسكرية الأميركية ضد أهداف سبق للتحالف السعودي - الإماراتي أن استهدفها بمئات الغارات في السنوات الماضية، عاد الحديث عن معركة الحديدة وتمكين الفصائل الموالية للإمارات من إدارتها لحماية الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر. ورغم عدم وجود تحركات عسكرية في مناطق التماس في جبهات الساحل الغربي، إلا أن ممارسات تلك الفصائل وتكرارها استفزازَ قوات صنعاء جنوب الحديدة، ينذران بإشعال جبهة الساحل الغربي، وخاصة في أعقاب فشل العدوان الأميركي - البريطاني في وقف إجراءات صنعاء ضد السفن الإسرائيلية والمتّجهة نحو موانئ الكيان، وكذلك بعد فشلها في تدمير قدرات قوات صنعاء.
وباستثناء إدانة حزب «التجمع الوحدوي اليمني» - وهو من الأحزاب اليسارية ومقرّه في مدينة عدن، الهجمات العدوانية الأميركية - البريطانية على خمس مدن يمنية، لم يدِن أيّ حزب موال لـ«التحالف» الهجمات، واكتفت تلك الأحزاب والتنظيمات السياسية وعلى رأسها «الإصلاح» و«الاشتراكي» و«الناصري» بتبني خطاب رسمي مناهض لـ«أنصار الله»، متّهمةً الحركة باستعداء العالم والتسبّب بعسكرة البحر الأحمر. وفي المقابل، أعلن العشرات من خصوم «أنصار الله» تأييدهم استمرار عمليات قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية كونها ورقة ضغط فاعلة. ومن هؤلاء، وزير الخارجية اليمني الأسبق، أبو بكر القربي، الذي أكد رفضه العدوان على اليمن، مشدّداً، في تصريح، على أن حماية البحر الأحمر تبدأ بحلّ أزمات المنطقة، ووقف جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإجبار الكيان على تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي. وكان أدى موقف الحكومة الموالية لـ«التحالف» إلى انشقاق العشرات من الضباط والجنود الموالين لتلك الحكومة والتحاقهم بقوات «أنصار الله».