سحب جيش العدو «لواء المظليين 646» من خانيونس
على خطّ مواز، تواصل قوات الاحتلال حربها ضد المستشفيات، التي لم تعُد قادرة على تقديم خدماتها الطبية. وفيما تُطبِق دبابات العدو حصارها على «مستشفى ناصر» غرب مدينة خانيونس، منذ أسابيع، وتواصل قصف محيطه ومبانيه، نفّذت أمس إطلاق نار كثيفاً وقصفاً مدفعياً في محيط المجمع الطبي، قبل أن تقتحمه وترغم من فيه من طواقم طبية ونازحين ومرضى على مغادرته في اتجاه مدينة رفح. وأفاد عدد من المحاصرين بأنه «عند الخروج، هاجمتنا آليات الاحتلال، واضطررنا للعودة والاحتماء داخل المستشفى»، فيما قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال «دمّرت سيارتَي إسعاف»، و«اقتحمت مبنى الولادة» و«قامت بعمليات تفتيش» داخل المجمع. ومن جهته، قال مدير الجراحة في المستشفى: «نعاني ظروفاً كارثية، ومياه الصرف الصحي غمرت قسم الطوارئ».
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن جيش الاحتلال ارتكب خلال 24 ساعة 9 مجازر، راح ضحيتها 87 شهيداً، و104 جرحى. وبذلك، يرتفع عدد ضحايا الحرب على القطاع، منذ 7 أكتوبر، إلى 28 ألفاً و663 شهيداً، و68 ألفاً و395 جريحاً. كما أشارت الوزارة إلى أن أعداداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، مضيفة أن الاحتلال يواصل منع وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم. وأفادت «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا)، بدورها، بأن «70% من البنية التحتية المدنية في غزة تمّ تدميرها بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمدارس».
عودة إلى الصواريخ
شهد أول من أمس عودة غزيرة لصواريخ المقاومة، حيث أعلنت «سرايا القدس» قصف عسقلان وغلاف غزة، برشقات صاروخية، في «تاسعة البهاء»، حيث دوّت على إثر القصف صفارات الإنذار في مستوطنة «زيكيم» وفي المجمع الصناعي جنوب عسقلان.