هنا، انفجرت عاصفة من الجدال عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضدّ فريق العمل، ما دفع المخرج والمؤلف إلى تقديم بلاغات أمام النائب العام ضدّ جهة الإنتاج. وكانت «المها» قد باشرت إنتاج العمل وتعديله لتصحيح صورة جماعة «الإخوان المسلمين» التي وصلت إلى الحكم خلال تصويره عام 2012. قبل نحو عامين، وافقت الممثلة المصرية رانيا محمود ياسين (الصورة) على تقديم بطولة مشروع تلفزيوني يتناول قصة حياة الداعية الإسلامية زينب الغزالي (1917ــ 2005).
والأخيرة كانت منتمية إلى الإخوان، واعتقلت بسبب صدامها مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
إذاً، إنّها حلقة جديدة من الصراع بين أهل الفنّ وأنصار الإخوان، لكن عبر الدراما هذه المرّة، خصوصاً أنّ الفنانين المشاركين في المسلسل لم يساندوا نظام الرئيس المعزول محمد مرسي بل شاركوا في الثورة عليه، رافضين محاولات تشويه صورتهم عبر «زينب والعسكر».
حلقة جديدة من
الصراع بين أهل الفنّ وأنصار الإخوان
الصفحات الإخوانية بدأت أخيراً الترويج للعمل عبر فايسبوك ويوتيوب. هنا، تجدر الإشارة إلى أنّ شركة «المها» قدّمت في مصر عملين دراميين فقط هما «حسن البنا» للفنان رشيد عساف، وهو المشروع الذي لم يكتمل لأسباب إنتاجية وفنية وكان هدفه الردّ على الجزء الأول من مسلسل «الجماعة» الذي قدّمه السيناريست وحيد حامد. أما مشروعها الثاني فكان مسلسل «أم الصابرين (زينب الغزالي)».
من جانبها، نفت رانيا محمود ياسين أيّ صلة لها بالمسلسل الجديد، مؤكّدة أن منتج العمل استغلّ المشاهد التي صوّرتها في «أم الصابرين (زينب الغزالي)»، وأعاد تركيبها مضيفاً إليها بعض المشاهد. ولفتت الممثلة المصرية إلى أنّ المشروع التلفزيوني الجديد يهاجم الجيش المصري ويظهر وجهة النظر الإخوانية للأحداث، مشيرةً إلى أنّها ستقاضي الشركة المنتجة، وستتقدّم بشكاوى ضدّها لدى «نقابة الممثلين المصريين» لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. ولفتت ياسين إلى أنّها عندما وافقت على العمل تعاملت بحيادية تامة مع الشخصية لأنّها ممثلة و«أقدّم جميع الأداور على اختلافها».