خمس سنوات على استشهاد الحاج حسّان اللقيس. ميزة هذا القائد أنّه كان حالماً، لكن أيضاً، مع ميزة إضافيّة، أنّه كان يسعى «بكلّ روحه» لأن يُصبح حلمه حقيقة. لقد فعلها. هو شهيد سعيد، بالمعنى المباشر هنا، إذ حقّق حلمه، بنفسه، ومعه ثلّة مِن الحالمين أيضاً، فكان لهم أن يُحلّقوا... بعيداً. في النص الآتي بعض مِن آثار هذا الرجل، الذي، كسائر شهداء المقاومة، لم تُكشف (بعض) آثاره إلا بعد رحيله، بل لم يُعرَف إلا برحيله. هنا بعض من ذكريات صديق مقرّب له، تحكي بعض سيرته، وذلك كبعض مِن حقّه علينا، نحن الأحياء، الذي نعمنا وننعم بعزّة صنعتها لنا تلك المقاومة