يزور المبعوث الأميركي أنقرة بعد يومين على اجتماع «مجموعة العمل المشتركة»
وعلى رغم التصعيد المتنامي، اكتفت موسكو بالإشارة إلى أنها تحثّ الجانب التركي على ضرورة «تنفيذ الالتزامات» التي تعهدت بها في «سوتشي». وقال وزير خارجيتها، في مقابلة مع وكالة الأنباء الكويتية، إن «نظام وقف إطلاق النار لا يجب أن يشكل حجّة لتعزيز الوجود الإرهابي هناك». وفي المقابل، تغيب التصريحات الرسمية التركية حول إدلب، في انعكاس لأولوية حسم ملفَي منبج وشرق الفرات، وبخاصة تفاصيل «المنطقة الآمنة» مع الجانب الأميركي. ولم تخرج أي تفاصيل عن اجتماع «مجموعة العمل المشتركة» التركية ــ الأميركية في أنقرة، فيما سيزور ممثل وزارة الخارجية الأميركية لشؤون التسوية السورية جايمس جيفري، العاصمة التركية اليوم، بعد مطالبة وزارة الخارجية التركية، واشنطن، بإدراج «وحدات حماية الشعب» الكردية على لائحة الإرهاب.
وضمن إطار نقاشات «المنطقة الآمنة» التي لا تبدو محسومة حتى الآن، ينتظر أن تشهد فيينا لقاءً هاماً بين رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جوزف دانفورد، ونظيره الروسي فاليري غيراسيموف، سيبحث علاقة عسكريي البلدين، وبخاصة في سوريا، إلى جانب تفاهمات «منع التصادم» بين الجيش الروسي وقوات «التحالف الدولي» هناك. ويأتي اللقاء بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية أن الجانب الأميركي منع دخول قوافل لإجلاء المدنيين من مخيم الركبان، الذين كانت تسعى الحكومة السورية مع موسكو لإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية. وتأتي الاتصالات العسكرية الأميركية ــ الروسية حول سوريا، في وقت كثّف «التحالف الدولي» وتيرة القصف المدفعي والجوي لبلدة الباغوز، وفق ما تفيد به المعلومات الميدانية المتوافرة. وشهدت ساعات فجر الأحد كثافة نارية كبيرة على منطقة المزارع قرب البلدة، في حين قالت «قوات سوريا الديموقراطية» إن التنظيم كان يحاول إيصال 3 سيارات مفخخة يقودها انتحاريون إلى نقاطها.