بحث جيش الاحتلال، عقب عملية تل أبيب التي نفّذها الشهيد كمال أبو بكر وأسفرت عن قتل عنصر أمن، عن ردّ سريع يمسح العار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية، وخصوصاً مع الانتقادات اللاذعة التي وُجّهت إلى الأخيرة من قِبل المستوطنين ووسائل الإعلام. وفي هذا السبيل، جاءت عملية اغتيال 3 مقاومين، هم براء القرم ونايف أبو خويص ولؤي أبو ناعسة قرب بلدة عرابة جنوب جنين، بهدف استعادة شيء من الردع، على الرغم من كونها تصفية وحشية، حاول العدو تغليفها بقالب أمني استخباراتي لتضخيم الإنجاز، من خلال الادّعاء أنها جاءت لإحباط عملية فدائية كبيرة. وبحسب المعطيات والظروف التي أحاطت بالاغتيال، فإن الأخير استهدف الانتقام واستعراض القوة ليس إلا؛ إذ أظهر مقطع فيديو وثّق تنفيذ الجريمة بواسطة مجموعتَين، إحداهما من الوحدة الخاصة التابعة لشرطة الاحتلال «يمام»، وثانيتهما من جيش العدو وجهاز «أمنه العام» (الشاباك)، كانتا تحتميان خلف مركبتين تحملان لوحتَي ترخيص فلسطينيتَين، وأطلقتا أكثر من 100 رصاصة على المركبة الفلسطينية الصغيرة التي كانت تبعد أمتاراً قليلة عنهما، بحيث كان بإمكانهما اعتقال الشبّان الذين على متنها.