(الأخبار)
حينها، أطلق ملثّمان النار على السوري عمر زاكري الذي يمتّ بصلة مصاهرة إلى و. ص. زعيم إحدى العصابات بالقرب من استراحة صور السياحية ومقرّ قيادة القوى السيّارة في قوى الأمن الداخلي.
وبحسب المعلومات، فإن زاكري الذي أصيب في رجله، يعمل لمصلحة قريبه في الصرافة غير الشرعية، وتعرّض لإطلاق نار في إطار التنافس بين "أولاد الكار". وبعد ساعات، شهد حيّ الرمل في وسط المدينة، مطاردة حيّة بين أفراد العصابات المتنافسة على خلفية إطلاق النار على فرد من إحداها قبل أيام. وأسفرت المطاردة المسلّحة عن احتراق عدد من السيارات المركونة على جوانب الشوارع وعلى محالّ وأجزاء من شبكة الكهرباء التابعة لأحد المولّدات الخاصة.
أخيراً، وضعت قيادة الجيش نصب أعينها خريطة بأشهر العصابات التي تعبث بأمن المدينة منذ عام 2010، لكن بوتيرة مكثّفة منذ عام 2018، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين أفراد العصابات وبين المواطنين العزّل، فضلاً عن خسائر في الممتلكات الخاصة. في المقابل، يتجوّل المطلوبون بسلام بين أماكن سكنهم داخل أحياء المدينة وفي مراكز عملهم ويرتادون المطاعم مع مرافقيهم المسلحين. مع ذلك، لم يتعرّض أحدهم، ولا سيما كبارهم للتوقيف، وسط تأكيدات على حيازتهم غطاءً من القوى الأمنية والأحزاب النافذة والمرجعيات السياسية. واستباقاً للأسوأ، وجّه عدد من أصحاب المؤسسات مناشدات إلى الرئيس نبيه بري للتدخل لدى الأمن والقضاء لإنقاذ المدينة وسمعتها. فهل يدرك بري حجم نفوذ زعماء تلك العصابات في الأمن والقضاء والإدارات العامة؟ وخصوصاً في ظلّ تردّد معلومات عن تلقّي عدد من أفراد دورية المداهمة "تهديدات من زعماء العصابات، ما دفع الأجهزة إلى طلب دعم حزب الله وحركة أمل لتوقيف المطلوبين وتطويق العصابات".