لم تعد وزارة الصحة، ولا الصناديق الضامنة على اختلاف أسمائها، تنفع اللبنانيين الذين يخوضون «مغامرة» الدخول إلى مستشفى. فبعدما تكرّست حقيقة ما قاله نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة سليمان هارون، مع بداية الأزمة الاقتصادية، بأن «الصحّة ستكون حكراً على الأغنياء»، بات اللجوء إلى طرق أبواب الجمعيات الدينية والمدنية للمساعدة يشكل حبل الخلاص للمرضى وعائلاتهم. هذه الظاهرة التي باتت تنتظم، ليست أحسن الطرق، لأنها تفقد المظلة الاجتماعية معناها، وتحيل المريض من صاحب حق إلى متذلّل على باب «مؤسسة الطائفة»