تنتظر القاهرة وصول سوليفان، إلى المنطقة، خلال الساعات المقبلة
من جهته، رأى الوزير في «كابينت الحرب»، بني غانتس، في بيان، أن «وزير الأمن يقول الحقيقة: مسؤولية القيادة هي القيام بالشيء الصحيح من أجل الدولة، بأيّ ثمن». أما زعيم المعارضة، يائير لابيد، فلخّص حالة الحكومة بالقول: «لقد فقدت الحكومة السيطرة. يُقتل الجنود كل يوم في غزة ويتقاتلون (الوزراء) فيما بينهم على شاشات التلفزيون. الحكومة مُختلّة. الوزراء يتظاهرون أمام اجتماع مجلس الكابينت. مجلس كابينت واحد يرسل شاحنات المساعدات، والآخر يحرقها. العلاقات مع الأميركيين تنهار، والطبقة الوسطى تنهار، وقد فقدوا الشمال».
وعلّقت المراسلة الإسرائيلية في «القناة 13»، موريا أساف، بدورها، على تصريحات غالانت، بالقول إنه «خلال الحرب، وقف غالانت مرتين ورسم خطاً أحمر علنياً لرئيس الوزراء: في شباط الماضي، أعلن أنه لن يتقدم بأي قانون للتجنيد الإجباري من دون موافقة جميع أجزاء الائتلاف. والآن يوضح أنه لن يوافق على إقامة حكومة عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة ويطالب بمناقشة هذه القضية». واعتبرت أساف أنه «بهذه الكلمات، لا يعرّض وزير الجيش نفسه لمواجهة مباشرة مع رئيس الوزراء حول تداعياته السياسية فحسب، بل يخلق أيضاً إمكانية ظهور مقاومة من داخل المستويات الأدنى في الجيش لمواصلة القتال في غزة، تحت قيادة الجيش». وفي السياق نفسه، كشفت «كان 11»، أن غالانت يهدّد بالاستقالة من منصبه في حال سيطرة إسرائيل على قطاع غزة، مضيفة أنه «يعتقد أن السلوك الحالي للحكومة أدى إلى وضع يضطرّ إسرائيل إلى السيطرة على القطاع، وأن هذا الوضع خطير للغاية». وعلى خلفية «العاصفة» التي أثارها غالانت، دعا مكتب نتنياهو إلى اجتماع لمناقشة «اليوم التالي للحرب ومخاطر عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة».
على خط موازٍ، تنتظر القاهرة وصول مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إلى المنطقة، خلال الساعات المقبلة، لإجراء مناقشات أكثر وضوحاً حول الوضع في رفح، في ظلّ قناعة لدى الأميركيين بأن نتنياهو ماضٍ قدماً في العملية في رفح. ويعتقد المسؤولون المصريون أن «المخططات الإسرائيلية تتضمّن الاجتياح وإجبار السكان في رفح على الانتقال إلى مناطق محددة بواقع عشرات الآلاف يومياً، مقابل إدخال شاحنات مساعدات كبيرة، سواء عبر البحر أو المعابر الإسرائيلية». وبحسب المصادر المصرية، فقد «أبلغ المسؤولون المصريون نظراءهم الأميركيين، خلال الأيام الماضية، أن فرض التغيير بالقوة العسكرية على الشريط الحدودي أمر غير مقبول». لكن، في رسائل غير مباشرة، وتحديداً عبر الأميركيين، أكد الإسرائيليون أن «مسألة سيطرتهم على المعبر باتت محسومة بشكل كامل ولا تراجع فيها، وأن الوضع الحالي أصبح هو الأمر الواقع الذي يجب التعامل معه».
هنية: «حماس» وُجدت لتبقى
قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، في ذكرى «النكبة»، إن «المحتل ما يزال يعيش أزمة الوجود ويصارع من أجل البقاء (...) وفصائل المقاومة ما زالت توقع الخسائر بالعدو بعد أشهر من الحرب». وفي ما يتعلّق بالمفاوضات، أشار هنية إلى أن الحركة «تعاطت بكل إيجابية في التفاوض (...) لكن تعديلات العدو الإسرائيلي على المقترح الأخير، وضعت المفاوضات في طريق مسدود»، مضيفاً أن «العدو رد على موافقتنا، بالدخول إلى رفح واحتلال معبر رفح ومناطق الشمال». وبالنسبة إلى المعبر، لفت هنية إلى استمرار التواصل مع القاهرة، والتوافق معها على «ضرورة انسحاب العدو منه فوراً». وتطرّق إلى «الموقف الأميركي الذي يواصل انحيازه إلى العدو، ويستمرّ في توفير الدعم السياسي والغطاء لحرب الإبادة». وأكد أن «حركة حماس وكتائب القسام وجدت لتبقى، وإدارة القطاع بعد الحرب ستقرّرها الحركة مع الكلّ الوطني وفق المصالح العليا لأهلنا». ونوه هنية إلى أن «جبهات المقاومة في لبنان واليمن والعراق وإيران (التي) تسطّر البطولات بمداد من ذهب».