ستكون المنافسة على الدوري مشابهة لما حصل الموسم الماضي
هذا الأمر يُحسب لإدارة نادي «السيتيزنس» التي وبكل بساطة، لا ترفض طلباً لمدرب الفريق، وها هي الأخبار تتناقل اليوم عن احتمالية انتقال نجم خط وسط نادي إنتر ميلانو ستيفانو سنسي إلى ملعب «الاتحاد». يمكن ربط التراجع الذي سيطر على أجواء وأداء النادي، بالإصابات التي حلّت بلاعبين مهمين في تشكيلة المدرب بيب. الحديث هنا عن ثنائي خط الدفاع، آيمريك لابورت الفرنسي، الذي يبدأ من خلاله غوارديولا إنشاء الهجوم، نظراً لقدرته المميزة على إخراج الكرة من مناطقه. لابورت، من بين أكثر اللاعبين تمريراً للكرات ليس في السيتي وحسب، بل في الدوري الإنكليزي ككل أيضاً، لاعب محوري يمتلك قدرات دفاعية عالية ويستطيع اللعب في أكثر من مركز. إصابة أخرى لنيكولاس أوتامندي، المدافع الأرجنتيني الذي لا يقدم الكثير رفقة النادي، إلاّ أنه يبقى بديلاً جيداً للابورت المصاب.
وفي حال اكتملت صفوف «السيتيزنس»، ستعود المنافسة الثنائية إلى الواجهة من جديد، لتستمتع الجماهير الإنكليزية وغير الإنكليزية بمنافسة، ربما لن تكون مشابهة لما حدث في الموسم الماضي، لكن ما هو مؤكّد أنها لن تخلو من الإثارة.
منذ الموسم الماضي، ومع تطوّر نادي ليفربول ودخوله في سوق الانتقالات كأحد كبار القارة، كما كان تاريخياً، بات هو النادي الوحيد القادر على منافسة مانشستر سيتي. الأخير، يمتلك قدرة مالية وسيولة كبيرة جداً، تم استثمارها بصفقات كبيرة أبرمتها إدارة «الريدز» خلال السنوات الثلاث الماضية، وتحديداً منذ استلام الألماني يورغن كلوب منصب المدرب في الفريق. هذه المنافسة، وفي ظل تراجع أداء الأندية الإنكليزية الأخرى «البيغ فور»، كآرسنال وتشيلسي ومانشستر يونايتد، جعل من الـ«بريمرليغ» دورياً أكثر شبهاً بدوريات أخرى تنحصر فيها المنافسة بين فريقين فقط، والحديث هنا عن «الليغا» الإسبانية بين برشلونة وريال مدريد، والـ«بوندسليغا» بين دورتموند وبايرن ميونيخ. لكن، ما يُحسب للثنائي الإنكليزي، أنه وعلى ما يبدو، نجح بنقل «الكلاسيكو العالمي» من إسبانيا الى إنكلترا. لم يعد الـ«كلاسيكو» الإسباني كما كان في السابق، فمنافسة إرنستو فالفيردي وزين الدين زيدان لا يمكن مقارنتها بالمنافسة بين بيب غوارديولا ويورغن كلوب التي بدورها خطفت الأضواء أخيراً.
من الممكن أن تكبر المنافسة بين هذين الناديين الإنكليزيين أكثر وأكثر، وهو ما سينعكس على المستوى البعيد سلباً على الدوري الإنكليزي، وذلك على صعيد القدرة التنافسية التي كانت تميز الـ«بريمريليغ». لكنها في الوقت عينه، قد تعود على البلاد بأرباح اقتصادية هائلة، إن كان على مستوى عائدات النقل التلفزيوني والإعلانات أو حتى نسب المشاهدة في الملاعب.