تدرس المعارضة تعيين ممثل لها في إسرائيل بعد اعتراف الأخيرة بغوايدو
أوروبياً، انضم المجلس الأوروبي إلى قافلة الداعمين لغوايدو، إذ اعترف أمس به رئيساً شرعياً لفنزويلا، وذلك بعدما كان غوايدو قد دعا وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، في اتصال هاتفي، إلى الاعتراف به بشكل جماعي رئيساً للبلاد. وأبرز القرار، الذي أيده 439 برلمانياً مع امتناع 88 عن التصويت وعارضه 104، معارضة أوروبية ملحوظة. وفي بيان، دعا المجلس، الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى صياغة «موقف موحد واضح» للتكتل الأوروبي «دعماً لشرعية غوايدو». موقف الأكثرية في البرلمان الأوروبي أحرج داعمي غوايدو أكثر مما أفادهم؛ إذ بدا أولاً أنهم يخرقون القوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة، وثانياً ـــ وعلى رغم فارق الأصوات ـــ لم يتمكّنوا من تحصيل شبه إجماع، بعدما برزت معارضة لا يستهان بها.
وتزامناً مع تصويت البرلمان الأوروبي، علمت «الأخبار» أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا أمس في بوخارست للتباحث في شأن الأزمة الفنزويلية، «خفّفوا نسبياً من اندفاعتهم حول الأزمة في كراكاس»، إذ تمحور الحديث بين الوزراء حول «الانتخابات عموماً»، من دون تحديد ما إذا كانت رئاسية أو نيابية، الأمر الذي قد يلاقي موقف الرئيس مادورو المنفتح على انتخابات نيابية مبكرة، وربما يفتح للأوروبيين باب التراجع والعدول عن المطالبة بانتخابات رئاسية. كذلك، خفتت نسبياً الحدة الإسبانية، مقابل صعود موقف يوناني معارض واضح، الأمر الذي سيصعّب في المدى المنظور أي تصعيد محتمل، خاصة أمام صلابة الموقف الفنزويلي الرئاسي والعسكري، والمواقف الدولية الرافضة قطعاً لمحاولة الانقلاب، وتصاعد المعارضة لسياسة ترامب ومستشاره للأمن القومي حتى داخل الولايات المتّحدة.
إلى ذلك، تدرس المعارضة الفنزويلية تعيين ممثل لها في إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة. ووفق ما نقله تلفزيون «كان» الإسرائيلي عن مسؤولين في المعارضة، ستأتي هذه الخطوة في سياق تعيين ممثلين دبلوماسيين للمعارضة في الدول التي اعترفت بشرعية غوايدو. ونقل «كان» عن المسؤولة البارزة في المعارضة، ماريا كورينا متشادو، أن «المعارضة تأمل إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل»، التي كان الرئيس الراحل هوغو تشافيز قد قطعها أوائل عام 2009، في أعقاب حرب العدو الإسرائيلي على قطاع غزة.