يأمل الرئيس الأوكراني الحصول على دعم الدول الحلفاء في "الناتو" من أجل انضمام بلاده إلى الحلف
ولا تبدو الأمور مائلة نحو التهدئة في الضفة الأوكرانية، التي لا تنفّك تصعّد حديثها تجاه "العدوة" روسيا في كل فرصة، في موازاة عملها على الحصول على أكبر دعم غربي ممكن. تمثّل ذلك في عدة خطوات أوكرانية: أولاها كان الاتصال الذي أجراه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بنظيره الأميركي جو بايدن، داعياً إياه إلى "عدم ترك أوكرانيا وحيدة" في مواجهة ما سمَّاه "العدوان الروسي". تلاه إعراب زيلينسكي عن أمله في الحصول على دعم الدول الحلفاء في "الناتو" من أجل انضمام بلاده إلى الحلف، وتقديم خطّة عمليّة لذلك. وثانيتها، كانت حديث وزارة الدفاع الأوكرانية عن "بدء الحرب رسمياً"، بعد اتهام كييف القوات الروسية بقصف العديد من المواقع العسكرية الأوكرانية في منطقة دونباس، إذ أشارت إلى مقتل وجرح العديد من جنودها في الآونة الأخيرة، معلنة في الوقت ذاته إجراء مناورات مشتركة مع "الناتو" خلال أشهر، سيشارك فيها أكثر من ألف عسكري من خمس دول أعضاء على الأقل في الحلف. وشدّدت كييف على أنه "سيتم اتخاذ إجراءات دفاعية، يتبعها هجوم من أجل استعادة حدود الدولة وسلامة أراضي دولة تعرّضت للعدوان من قِبَل إحدى الدول المجاورة المعادية". ومن شأن هذه الخطوة أن تؤجّج التوترات مع موسكو التي أعربت عن معارضتها لمثل هذه التدريبات؛ إذ قال الكرملين، يوم الجمعة الماضي، إن "أيّ نشر لقوّات الناتو في أوكرانيا سيؤدّي إلى مزيد من التوترات بالقرب من حدود روسيا، ويجبر موسكو على اتّخاذ إجراءات إضافيّة لضمان أمنها". كذلك الأمر بالنسبة إلى تصريح وزير الخارجية الأوكراني، ديمتري كوليبا، الذي بدا كأنه يهدّد الروس حين اتهمهم بالتصعيد، مشدداً على أن بلاده "لا تبادل مقاربتها السلمية لحلّ النزاع بالطرق الدبلوماسية". وفي تصريحات تلفزيونية، أمس، أضاف كوليبا أن روسيا "تعمل بشكل مُمنهح للإخلال بالاستقرار الأمني من خلال عدم التزامها بمعاهدة وقف إطلاق النار، وتعزيز وجودها العسكري على الحدود الشرقية للبلاد". حديث كوليبا أتى في أعقاب اتصال هاتفي جمعه إلى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وبموجبه أُعلن مشاركة الوزير الأوكراني في اجتماع لوزراء خارجية الدول الأوروبية سيعقد في الـ19 من الشهر الحالي، ودعم الاتحاد غير المشروط لأوكرانيا في ما يخصّ سيادتها على أراضيها المعترف بها دولياً.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا