حين يَكثرُ اللّيل، وتَـتَآلبُ عليكَ الضِّباع (ضباعُ بني آدم) إياكَ أنْ تَحميَ ظهرَكَ أو تَحميَ قلبَك!
وإيّاكَ، إياكَ أنْ تَستَرحِمَ أو تسثغيث!
والأهمُّ مِن ذلك كلِّه
إياكَ وقولَ: «ليتَـني كنتُ ضبعاً!».
خيرُ ما يمكن أنْ تفعلَه:
أغمضْ قلبَكَ وفكرَكَ عن الضِّباع، وقِفْ حيثُ أنتْ!
قفْ كأنكَ لا تُبصِرُ ولا تَعرف؛ وادعُهُم إلى وليمةِ لحمِـك!
وإلّا... وإلّا... (أيّاً كان ما تَفعلُ أو تقول)
سيُصَـيِّرون أنفسَهم على حقّ
وتَصيرُ أنتَ شريكَهم في «تَصيـيرِ نفسِكَ ضبعاً».
خلاصةُ الأمر:
إذا كان الضبعُ لا يعرفُ كيفَ يَستحي ويَرأف
فعلى الأقلّ، دعهُ يَرتوي ويَشبع!
أوّلاً وأخيراً: أنتَ مأكول.
فإذنْ، لا تَغلطْ وتَصَـيِّر نفسكَ ضبعاً
فتخسر حياتَـكَ مرّتين.
10/12/2017