نارمين الحرلم يترك غلاف العدد التاسع من «السمندل» رسمة إلا ضمّها. مساء أول من أمس، احتفلت مجلة الرسوم المصوّرة اللبنانيّة بإطلاق عددها الجديد من مخيم شاتيلا. «قاعة الشعب» في «مركز الشباب الفلسطيني» احتضنت الإطلاق الذي ترافق مع افتتاح معرض كومكس للهواة. المعرض خلاصة دورة تدريبيّة أدارها فريق «السمندل» في المخيم، مع فتيان وفتيات فلسطينيين ولبنانيين، وعمّال وعاملات أجانب تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة. في العدد التاسع، سنكتشف لماذا فجّر رجل نفسه في قصة «طارق الخرافي» التي ضمّها العدد الثاني. تسلسل القصص المصوّرة بين عدد وآخر يضفي على «السمندل» بعض علامات الوقت والنضج.
في العدد الحالي، مقدّمة خطّها فادي باقي (الفدز) ورسمتها لينا مرهج من الفريق المؤسس للمجلّة. والجديد في هذا العدد أنّه يعتمد مبدأ التقسيم، ليكون «منظّماً أكثر ويسهل التمييز بين المواضيع»، يخبرنا عمر خوري أحد المؤسسين أيضاً.
عدداً بعد آخر، تثبت «السمندل» نفسها كأول تجربة ممأسسة لمجلة كومكس للراشدين، نظراً إلى صدورها الدوري، إضافةً إلى ثبات بعض شخصياتها، مثل طارق الخرافي، وبعض زواياها كـ«لبن وعسل». كذلك تنحاز المجلّة إلى المشاريع الجماعية على حساب التواقيع الفرديّة.
القسم الأول في العدد التاسع مخصّص لمختارات من مشاريع قامت بها «السمندل» مع جهات محلية وخارجية، مثل مسابقة Let’s comics وورشة «قصة حقيقية» مع الفنان الألماني تيتوس أكيرمال،

أول تجربة ناضجة لمجلة كومكس للراشدين
وورشة «24 ساعة» بالتعاون مع دار النشر البلجيكيّة Employé du moi. في هذا العدد أيضاً، يسأل غدي غصن «هل شكلي عربي، في بلغاريا؟»، محاولاً إقناع البلغاريين بأنّ شكله ليس عربياً... غير أنهم يصرّون على أنّ في «عيونه نظرة عربية»، وذلك ضمن مشروع تبادل فنانين من لبنان وبلغاريا موّلته «نكست بايج» البلغارية.
«من خلال الورشات والنشاطات المتنوعة، نحاول نشر ثقافة الكومكس بين جميع الفئات»، تقول لينا مرهج. بعض متابعي «السمندل» يفضّلون أن يكون عدد صفحاتها أقل، وأن يكون هناك تحكّم أكبر في النوعية الفنية. أما فنان الكومكس جاد خوري، فيفرّق بين مجلات الشرائط المصوّرة المحترفة، ومجلات الـ«فانزيم».
«تتوجه الـ«فانزيم» إلى عشاق الكومكس غير المحترفين»، يقول. ويضيف خوري: «وهذه هي «السمندل» وأهميتها».