فقط جمهور الزمن الجميل يعرف المغني السوري موفّق بهجت (1938). الرجل كان حالة خاصة، لكنه لم يتمكّن من الاستمرار. حتى إن من سمع أغنياته لم يكن على علم بأنه ما زال يعيش في سوريا. أخيراً أجرت إذاعة «المدينة» السورية من خلال برنامجها «المختار» حواراً مع صاحب «بابوري رايح رايح» فإذا به يتحوّل إلى «شاهد على العصر» ويكشف خبايا رحلته الفنية من سوريا، إلى لبنان، وصولاً إلى مصر. كذلك تحدث عن علاقاته بنجوم الفن في ذاك الزمن، وزواجه من النجمة المخضرمة ميرفت أمين الذي لم يدم لأنها مصابة «بغيرة مرضيّة» على حد تعبيره. وقال في لقائه أيضاً، إنه تعرّف إليها عندما حضرت إحدى حفلاته في القاهرة بوجود عدد كبير من السينمائيين والفنانين في بداية السبعينات، ولم تكن قد حققت نجومية كبيرة في وقتها. ثم اعترف بأنّ كل ما قدّمه في السينما كان فاشلاً، ولم يقم أحد المخرجين بتقديمه درامياً بالشكل الصحيح.وكشف أنّه أسهم في خلق العلاقة بين الموسيقار الراحل بليغ حمدي و«مطربة الجيل» ميادة الحناوي عندما كان يبحث حمدي عن صوت يغني له «كان يا مكان» بعد انفصاله عن وردة. كما كشف أنه صاحب كلمات ولحن أغنية «يمكن على بالو حبيبي» التي غنتها عفاف راضي، قائلاً إنه بحكم صداقته مع بليغ، كان قد أسمعه الأغنية في وقت سابق ليقوم حمدي بتقديمها لعفاف، والإعتذار من بهجت على ذلك لاحقاً. أخيراً، كشف بهجت أن بدايته كانت من بيروت التي أمنت له مناخاً ثقافياً واجتماعياً ملائماً في الستينيات، كما قدمته إعلامياً بالشكل اللائق.