كان من المتوقّع أن يطلّ جان عزيز في حلقة خاصة من برنامجه «بلا حصانة» على قناة otv مع الوزير السابق نقولا الصحناوي، المرشّح للانتخابات النيابية عن دائرة بيروت الأولى. لكن استقالة الإعلامي من المحطة البرتقالية، بعدما تولّى لسنوات مهام نشرة الأخبار، خلط الأوراق بشكل مفاجئ في فترة زمنية حسّاسة تتحضّر فيها القنوات لخوض المعركة النيابية. ترك عزيز فراغاً، على اعتبار أنّ المحاورين في otv لا يتعدّى عددهم أصابع اليد الواحدة. لذلك، وجد القائمون على الشاشة أن عليهم إيجاد حلّ سريع لاستكمال إطلالة الصحناوي التي تمّ التحضير لها مسبقاً والاتفاق على جميع التفاصيل المتعلّقة بها. وجدت otv أن غياب عزيز يعوّض بتولّي إعلامي (ة) أو مذيع (ة) تقديم حلقات خاصة تعرض كل ثلاثاء وتتمّ فيها محاورة مرشحي «التيار الوطني الحرّ». خلال يومين تقريباً، اتفقت otv مع المذيعة ريما نجيم لتدير الحوار مع الصحناوي. ريما المعروفة بتقديمها برنامج «يا ريما» الصباحي على إذاعة «صوت الغد»، قرّرت أن تخوض غمار الحوارات السياسية. بدت هادئة في الحوار، وهي تجلس وجهاً لوجه مع الصحناوي. هدوء لافت بالنسبة إلى المذيعة بنشاطها الزائد على الإذاعة، فيما أجادت إدارة اللقاء وأعطت للضيف مساحة للتعبير عن مواقفه واستعادة بعض ذكرياته مع العائلة، خصوصاً في بداية الحلقة عندما تحدّث الصحناوي عن والدته التي توفيت جرّاء صاروخ (سوري) سقط على منزلها في الثمانينيات. يؤخذ على الحلقة أنها كانت ترويجية للصحناوي بامتياز، عدا أنّها كانت حلقة حوارية باهتة، يمكن أن تمرّ مرور الكرام من دون أن ينتبه أحد لها، إلا منصارو «التيار الوطني الحرّ». طرحت ريما نفسها كمحاورة سياسية أمام الكاميرا، بينما فشل الصحناوي في إظهار نفسه كـ«شخص خاض غمار النضال في عمر الـ 21»، بحسب ما قال. يكرّر الصحناوي عباراته السياسية لجذب الناخبين في دائرة بيروت الأولى، مؤكداً أن للأشرفية رمزية كبيرة. عبارات إنتخابية تصلح للحملات الإعلانية، لكنّها مكرّرة ومستهلكة. يذكر أنّ القناة تدرس إمكانية متابعة تلك الحوارات الخاصة، بعد تقييم مقابلة أمس، على أن تكرّ لاحقاً سلسلة الحلقات الترويجية للمرشحين.