من يتابع مارسيل غانم على صفحته على تويتر خلال الايام القليلة، يلاحظ أنه يتخذه لتوجيه رسائل مبطنة. في عبارات مقدّم برنامج «كلام الناس» (كل خميس) على قناة lbci بعض الاشارات، كأنه يقلب صفحة جديدة في حياته المهنية. حتى إننا عندما إتصلنا بغانم للاستفسار عن التعديلات التي ستطرأ على برنامجه خلال الانتخابات النيابية، كان ردّه «القصة بإيد بيار الضاهر»؟ كأنّه يشير إلى أنّه نفض يده من العمل التلفزيوني الحواري الذي إنطلق في التسعينيات من القرن الماضي، وبات اليوم بيد رئيس مجلس إدارة lbci. هكذا، لمّح غانم إلى خلافات في «وجهات النظر» بينه وبين الضاهر. لكن تلك الخلافات ليست جديدة، فهي تطفو إلى السطح كل فترة وتبدأ وسائل الاعلام بالكلام عن الخلاف بين رئيس مجلس الإدارة وبين غانم. هذه المرة يبدو أن وتر الأزمة أقوى من المرات السابقة، وبدأ الحديث عن ترك غانم للمحطة والانتقال إلى قناة mtv. في معلومات لـ«الاخبار» أن غانم والضاهر سيجتمعان الليلة في لحظة حسم، بعدما وصلت الأمور بينهما إلى طريق مسدود. وكان غانم قد صوّر حلقة تجريبية من برنامج سياسي يعرض خلال الانتخابات النيابية، لكن الضاهر إقترح أن يقدّم العمل التلفزيوني وجه آخر غيره.
بدأ الحديث عن ترك غانم للمحطة والانتقال إلى قناة mtv

هنا بدأت نار الخلافات تتأجّج، إضافة إلى تراكمات قديمة بين الثنائي حول مستقبل «كلام الناس» وإستمراريته على الشاشة بعدما بدأ العمل فيه عام 1995. هذا الأمر يفسّر أيضاً تأخّر إطلاق برمجة lbci الخاصة بالانتخابات، بسبب عدم الاتفاق على أيّ مشروع سينطلق ليواكب المرحلة السياسية المقبلة. لماذا mtv؟ من المعروف أن الثلاثي جورج ودوللي (زوجته) ومارسيل غانم، كانوا نجوم lbci في فترة من الفترات. في البداية وقبل نحو 6 أعوام، قرر جورج ترك العمل والانتقال الى رئاسة القصر الجمهوري بعدما عمل هناك مستشاراً. كما تفرّغ لتقديم وثائق تلفزيونية لافتة. وضع جورج كان مختلفاً عن حال زوجته التي طلب منها الضاهر ترك الشاشة قبل عامين تقريباً للاستعانة بوجوه جديدة أمام الكاميرا. لم تجد دوللي امامها أي حلّ لبقائها على الشاشة سوى المشاركة في تقديم برنامج «منّا وجرّ» الذي يعرض كل إثنين على قناة mtv. يتشارك مارسيل وزوجة أخيه بمصيرهما في العمل. فقد تلقى عرضاً من ميشال المرّ صاحب mtv للانتقال إلى شاشته لتولي مهام عمل حواري. فهل ينضمّ غانم إلى شاشة المرّ ويترك «محبوبته الأولى» lbci؟