بلير في نابلس: على إسرائيل تنفيذ التزاماتها
رام الله ـ سامي سعيد
شدّد رئيس اللجنة الرباعيّة الدوليّة للسلام في الشرق الأوسط، طوني بلير، خلال زيارة لمدينة نابلس في شمال الضفة الغربية أمس، على أنّ الفلسطينيين يفون بالتزاماتهم وفقاً لخطة «خريطة الطريق» للسلام وأنّ على إسرائيل أن تبدأ العمل من جانبها رداً على ذلك.
وقال بلير «أعتقد أنّ من المهم أن نعترف بأنّ ما حدث هنا في نابلس خلال الشهور القليلة الماضية هو بالطبع ما طالبت به المرحلة الأولى من خريطة الطريق بالضبط». وأضاف أنّ هناك تقدماً على الجبهة الأمنية، داعياً إلى «استجابة إسرائيل في ما يتعلق بالتزاماتها» بموجب خريطة الطريق.
ولفت بلير إلى أنّه خلافاً لإزالة المواقع الاستيطانية فإنّ على إسرائيل أن تقوم «في الوقت المناسب» بإزالة نقاط التفتيش ورفع القيود الأخرى المفروضة على تنقل الفلسطينيين وتجارتهم. وقال إن «الشيء الوحيد البالغ الأهميّة بالنسبة للاقتصاد هو إزالة الاحتلال شيئاً فشيئاً»، مشيراً إلى أنّه «لأسباب عديدة ومتنوعة فإنّنا نعرف أنّ هذا سيستغرق وقتاً».
وبعد لقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله، قال بلير إنّ «الجانب الفلسطيني أدخل تحسينات كبيرة على قدراته الأمنية»، مضيفاً أنّ «الرئيس عباس يفعل الكثير من أجل الشعب الفلسطيني ليواجه التحديات التي أمامه».

«هيومن رايتس»: الاحتلال يعاقب غزّة جماعياً

رأت منظمة «هيومن رايتس ووتش» للدفاع عن حقوق الإنسان أمس، أنّ إقدام إسرائيل على خفض كميات المحروقات والكهرباء التي تزوّد بها قطاع غزة يشكّل «عقاباً جماعياً» للسكان المدنيين.
وقالت المنظمة، في بيان، إنّ «دفاع إسرائيل الواجب عن نفسها ضدّ الهجمات الصاروخية غير القانونية لا يبرّر ضرب الحصار الذي يحرم المدنيين من الطعام والوقود والعقاقير الطبية التي يحتاجون إليها للبقاء على قيد الحياة، وهي سياسة ترقى الى درجة العقاب الجماعي». وأضافت أنّ «إسرائيل هي القوّة المحتلة ولا تزال مسؤولة عن سلامة سكّان غزة البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة»، موضحةّ أن «سكان غزة يبقون معتمدين بشكل شبه كلّي على إسرائيل». وقرار إسرائيل تقييد الوقود والكهرباء على غزة، بحسب المنظّمة، «ينتهك أحد المبادئ الأساسيّة في القانون الانساني الدولي»، كما أنّ ذلك «ينتهك واجب إسرائيل باعتبارها قوة محتلّة بأن تحمي صحة وسلامة السكان الخاضعين لاحتلالها».
(أ ف ب)