إنقاذ Villa Ambron كيف ولماذا؟

  • 0
  • ض
  • ض

فيلّا «أمبرون» حيث عاش داريل في الإسكندرية، توشك اليوم على الانهيار. وقد يهدمها المقاول الذي اشترى العقار، ليبني مكانها عمارةً عالية. هذه هي القضية التي تجمّع من أجلها عدد كبير من المهتمين في الجلسة الأخيرة من المؤتمر الأخير حول الرباعيّة في «مكتبة الإسكندريّة». خاض هؤلاء في حوار محتدم حول كيفية إنقاذ هذا الأثر من «الإسكندرية الكوزموبوليتيّة». وبعدما أكّد محمد عوض الأستاذ في علم العمارة، ومدير مركز أبحاث الإسكندرية والبحر المتوسط، أنّ هناك قانوناً مستحدثاً يمنع هدم البيوت القديمة، تحوّلت المناقشة إلى دراسة سبل استرداد المنزل لجعله متحفاً من خلال حملات صحافية، أو مواصلة الضغط على المسؤولين في الوزارات المختلفة. وقد أصرّ عدد من المشاركين على ضرورة توسيع دائرة الاهتمام لتشمل آثاراً أخرى بنيت في الفترة الزمنية عينها. أما المداخلة الوحيدة التي شذت عن هذا الإجماع فكانت لطالبة قالت إن «الكثيرين من سكّان الإسكندرية لا يدركون شيئاً عن هذا التراث المعماري الكوزموبوليتي، وإن أدركوا فقد لا يستسيغونه»، مؤكدة أنهم «ليسوا مجبرين على استساغته». وملاحظتها هذه تتجاوب مع وجهة نظر نقديّة سادت خلال المؤتمر، وتتلخّص في أن «تلك البنايات (المطلوب إنقاذها والحفاظ عليها) هي ملك لأهل الإسكندرية، ولا بد من إقناعهم بأهمية إنقاذها». فما الجدوى من إنقاذ منزل معزول، يبقى بعيداً عن التفاعل مع الحياة اليومية في الحي نفسه؟ ويذهب أصحاب وجهة النظر هذه، إلى أن مكتبة الإسكندرية مشروع يرتبط بماضي المدينة، وقد أصبح بمثابة منارة لـ«عاصمة الذاكرة»، ومع ذلك فهو لا يزال حتى الآن معزولاً ـــــ إلى حدّ كبير ـــــ عن احتياجات أهل المدينة.

0 تعليق

التعليقات