فاجأ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المشاركين في المسيرة الحاشدة التي دعا إليها الحزب في الضاحية الجنوبية رفضاً للإساءة إلى الرسول محمد، بحضوره الشخصي من دون أي حذر أمني من التهديدات الإسرائيلية لحياته، «فداءً للرسول». ومن دون زجاج عازل أو إجراءات أمنية استثنائية سوى من حراسه المعهودين، ألقى نصرالله كلمة في المتظاهرين شدد فيها على رفض الإساءة إلى الرسول محمد، محذراً الولايات المتحدة من ردود فعل غير عادية في حال نُشر فيلم «براءة المسلمين» كاملاً. وأشار إلى أن هذا التحرك يجب أن يستمر لخدمة أهداف واضحة منها «وقف نشر المقاطع، ومنع نشر الفيلم كاملاً، وسد الباب نهائياً على إمكان الإساءة الى نبينا ورسولنا». وأضاف: «البعض حتى الآن لم يدرك مستوى الإهانة التي تعرض لها الرسول من خلال بعض هذه المشاهد وطعنوا في إيمانه وقرآنه وزوجاته، وهذا بمقطع من 12 دقيقة من الفيلم، أما إذا خرج فيلم الساعتين فماذا ستكون النتيجة». ودعا الناس إلى مقاطعة مواقع الإنترنت التي تصرّ على بثّ المواقع المسيئة. وقال: «يجب أن تفهم أميركا أن بثّ الفيلم كاملاً ستكون له تداعيات خطرة وخطرة جداً».
كذلك دعا إلى الضغط على المجتمع الدولي لإصدار قرار دولي وقوانين وطنية في كل العالم تجرم الإساءة إلى الأديان السماوية والأنبياء إبراهيم وموسى وعيسى المسيح، معتبراً أن «عدم قيام الأمة الإسلامية بإنجاز هذه المهمة هو تقصير بحق رسول الله»، مشدداً على أن «هذه الحركة لن تكون عابرة، بل هي بداية لحركة جدية يجب أن تتواصل، وما حصل يجب أن يؤكد للمسلمين أن عليهم أن يتوحدوا ولو باينت بينهم ملفات من هنا أو هناك».
وغطّت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما ورد في كلام نصر الله، على غير عادة متبعة، وصولاً إلى كل التفاصيل الواردة في الكلمة. وأوردت نشرات التلفزة العبرية كلام نصرالله في مقدمة نشراتها الإخبارية. وبحسب القناة الثانية في التلفزيون العبري، فإن «نصرالله حاول صبّ الزيت على النار، وتأليب الرأي العام ضد الولايات المتحدة وإسرائيل». بدورها، رأت القناة الأولى في التلفزيون العبري أن الفيلم المسيء للنبي محمد أجبر نصرالله على الخروج العلني، الأمر الذي يظهر مدى تأثره بالفيلم والإساءة الواردة فيه، مركّزة على وقوف نصرالله لأكثر من اثنتي عشرة دقيقة أمام الجماهير كي يظهر أنه جدّي في إطلاق تهديداته وإدانته. ومما لفت القناة، الهتافات التي شارك نصر الله الجماهير فيها، ضد إسرائيل والولايات المتحدة.
(الأخبار)
8 تعليق
التعليقات
-
حمية الجاهليةصاحب الفيلم لم يجد ربما من يلتفت لمظالم الأقباط فإختار مهاجمة من يعتقدهم ظلمة في رمز عقيدتهم ! ونجح في لفت العالم الحر للقضية القبطية ! أما المسلمون فأخذتهم حمية الجاهلية على محاولة فهم سبب سلوك القبطي ؛ وهو مدان بكل تأكيد ؛ لكنه من جغرافية ما يقال عنه بلدا إسلاميا أحرى به أن يأخذ من السنة النبوية كيف عاملت المختلف بما يرطب قلبه للإسلام ويكسب عقله ، ولو حاربته وأرهبته لكونه مختلف فقط لتحول لشوكة تعيق إنتشار الإسلام ! أيا يكن ، فالظاهر أن القضية القبطية ستعود بقوة ، وإخوان مصر لم يستوعبوا خطيئة حلفاءهم في الأيديولوجيا إخوان السودان الذين إنفصل جنوب السودان عن حكمهم وكون دولة مستقلة عاصمتها جوبا ! وقد تولد دولة قبطية غرب مصر عاصمتها الإسكندرية ! التاريخ يعيد نسفه مرة على شكل مأساة ومرة على شكل ملهاة ! كارثة السودان في عهد الإخوان أن هؤلاء الأخيرون يفتخرون بتطبيق الشريعة وتعريب الحجر والبشر وبما أن الشريعة كانت سبب إنفصال جنوب السودان فالتعريب سببا كافيا ليلتحق بجنوب السودان إقليم دارفور وكوردفان والنوبا !
-
نعم وبكل شدّة، يجب احترامنعم وبكل شدّة، يجب احترام الاديان. انا مع السيد نصرالله. لازم كل لبنان يقوم بالتظاهر السلمي ومطالبة اميركا بإلغاء هذا الفيلم كلياً وفي جميع دول العالم وان تتحمل المسؤولية اذا نشر في اي دولة، ويجب ان تلاحق قانونياً.
-
... فالله خير حافظا وهو أرحم... فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين
-
الفيلم المسيء والسيد نصر اللهاذا كانت القناة الاسرائيلية لاحظت أن الفيلم المسيء وحجم الإساءة أجبر السيد نصر الله على الظهور علناً ، اليس من الممكن أن يقوم الاسرائيليون بتصوير فيلم يتناول شخصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم بطريقة أكثر استفزازية لاستدراج السيد للظهور مرة أخرى وبالتالي النيل منه عبر استهدافه أو محاولة اغتياله ؟؟؟؟؟؟
-
رد إهانة الرسول تكون أجدى برد الاستعمار عن غيهكي لا ننسى ابناء أمة الرسول من الشهداء في صبرا وشاتيلا كي لا ننسى ابناء فلسطين أسرى تحت الاحتلال كي لا ننسى القدس وأولادها الفلسطينيين هكذا نرد الاحتلال والاستعمار واهاناتهم ضدنا. لو تجاهلنا الفيلم السيء يموت لوحده ولكن اذا تجاهلنا حقوقنا ستضيع
-
الا رسول اللهو الله قائد بألف يا سيد و رجل حين ندرالرجال الله يحميك يا أشرف الناس