يوماً بعد يوم، تكسب حملة المقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل أرضية أوسع في معركتها ضد الظلم. في اليومين الماضيين، أعلن فنانون عرب مقاطعتهم لمهرجان «سلام أورينت 2012»، الذي ينطلق غداً في النمسا، بسبب رعاية السفارة الإسرائيلية لهذا الحدث الفني والشعري الذي تنظمه وزارة الثقافة النمساوية والسفارة الهندية مع بعض الجمعيات الأهلية. هكذا، أعلن الرابر الفلسطيني Boikutt انسحابه من المهرجان النمساوي فور علمه برعاية السفارة الإسرائيلية له. وقال في حديث لموقع «الانتفاضة الإلكترونية» إنّ «هذا النوع من المهرجانات يُستخدم للتغطية على الطبيعة الاستعمارية لإسرائيل»، داعياً الفنانين إلى البحث والتأكد من أي مهرجان قبل المشاركة فيه. «العدوى» الجميلة انتقلت إلى المغنية السورية لينا شماميان، التي أعلنت عبر صفحتها على فايسبوك عدم مشاركتها في المهرجان، الذي كان مقرّراً أن تحيي فيه أمسية في 30 من الشهر الجاري. قرار لينا جاء بعد علمها بوجود «شعار السفارة الإسرائيلية على الصفحة العامة للمهرجان». ورغم أنّ المنظمين أعلموها بأنهم «سيزيلون الشعار عن صفحة حفلاتها»، إلا أنّها رفضت المشاركة لأنّ «المهرجان ككل ذو رؤى مختلفة عن رؤاي كإنسانة وفنانة».
وقد أدت «الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل» PACBI، و«حملة مقاطعة داعمي إسرائيل» في لبنان، دوراً ناشطاً في هذا الإطار، إذ أرسل الكاتب والناشط سماح إدريس رسائل إلى عازف العود الفلسطيني مروان عبادو، ومغنية الراب اللبنانية مليكة، داعياً إياهما إلى عدم المشاركة في المهرجان.
وفي رسالة إلى إدريس، أعلنت مليكة (لين فتوح) انسحابها من المهرجان، إضافة إلى «دي جي صوت وصورة» الأردني. وقالت الرابر اللبنانية الجزائرية إنّها «سعيدة بالانتباه إلى الرعاية الإسرائيلية قبل فوات الأوان»، وهي فخورة بأن تكون جزءاً من الحملة، فيما أوضح مروان عبادو أنه لن يشارك في مهرجان تموّله السفارة الإسرائيلية، مضيفاً على الفايسبوك «لست أنتظر من يطالبني بمقاطعة هذه الأنشطة. لقد أخبرت زملائي والقائمين على المهرجان بقراري بدلاً من وسائل الإعلام».
(الأخبار)