القفزة

من مكان اشبه بزرقة السماء الجليدية الصفاء، تماما كما تبدو من قمرة طائرة تحلق على علو شاهق، قفز الشاب النمساوي باتجاه الارض. تعلقت العيون والافئدة بمصير تلك النقطة البيضاء المتشقلبة بعنف التي صارها ما ان قفز، حتى القلوب التي لم يتيسر لها الوقت لحفظ اسمه كونها «اكتشفته» منذ دقائق مثلي على الشاشة، بمناسبة «قفزته التاريخية» تلك، كانت تخفق قلقاً.

«قفزة تاريخية» ما انفك المعلق يردد العبارة كانه اكتشفها للتو. قبل هنيهة كان الشاب لا يزال جالسا على عتبة «كبسولته» ببذة رائد فضاء، ينظر الى تحت حيث الكرة الارضية كأنه يقيس قوة قلبه. ثم..هوى! يا الهي! منذ تلك اللحظة لم يعد باستطاعتي ان احوّل نظري عنه: قلبي، برغم «السخرية» الاولية من هذا الاستعراض الخطر والاحتفاء الاعلامي المبالغ فيه، كان يخفق بشدة..تسمرت عيناي عليه وهو يتقلب كطرد ابيض صغير، بسرعة وفوضى، كما يحدث للأشياء في مهب اعصار ما، تبدو خفيفة لانقطاع علاقتها بالجاذبية ولأن الرياح تتقاذفها. في الزمن اللبناني الارضي، امام الشاشة، كنت أقف بالبيجاما وانا أهمّ بدخول المطبخ من غرفة الجلوس لوضع الصحن في المجلى.. هكذا، وقفت «أهمّ» سحابة دقيقة او اثنتين ..دون ان اقوى على ترك الشاشة. تنبهت الى ان فمي كان مفتوحا كما افعل حين اكون مأخوذة بشيء ما، فاقفلته وجلست على الكنبة، والصحن لا يزال في يدي: هل يتوقف قلب الشاب في الهواء من اختلال الضغط؟ هل يحصل خطأ ما فينفجر في الفضاء مثلا امام عيوننا وعيني والدته التي كانت تتابعه؟ كان عقلي يعلق على الاحداث، على وقع تعليقات المذيع : «سوف يحطم اربعة ارقام قياسية: اولا بالهبوط الحر، ثانيا سرعة الهبوط، ثالثا كاعلى هبوط بمظلة» وشيء ما له علاقة بسرعة الصوت..لكن اعصابي بدأت تثور لطول مدة الهبوط الذي دام لخمس دقائق ونيف، واستمرار التشويق. تشويق خطر حقا يتعلق بحياة انسان يراهن امام الملايين وبرعاية ماركة ما على حياته! فلنقل اننا، او انني على الاصح، لم اكن مضطرة لهذا السوسبنس الاضافي، خصوصا وان حياتنا «في الشرق الاوسط» والحمدلله، ملآنة بالتشويق من كل الالوان والاحجام والاشكال وعلى مدار الساعة. قلت في نفسي: كيف يخاطر انسان بحياته من اجل تحطيم ارقام قياسية؟ فحياة الانسان بالطبع، شيء حقيقي، في حين ان الارقام القياسية ليست الا ارقاما. يعني ان تحطم الارقام لا يسمع له صوت، كطقطقة عظام جمجمتها وهي تنسحق كما كان ليحصل للشاب لو وقع... الارقام المحطمة «ما بتاخد من اجرها يعني» لو تحطمت.. اخذت احاجج نفسي، فقلت: بالطبع تحطيم الارقام القياسية هو جوهر «الرياضة»..(هل هو فعلا جوهر الرياضة؟) ولكن هل يخاطر الرياضيون بحياتهم من اجل تحطيم رقم قياسي ام من اجل الارتفاع بالجسد الى مستوى فائق من القوة والصحة؟ من المؤكد انه منذ دخول «السبونسور» اصبح الفوز وليس الرياضة هو الهدف. الفوز والربح المادي. والدليل اجور الرياضيين النجوم. لكن، هل تستاهل تلك الكاس او ذكر المتفوق في كتاب غينيس للارقام المحطمة هذه المخاطرة؟ ..وماذا تعني أصلا تلك الاكذوبة التي اسمها كتاب غينيس؟ ما معنى كل تلك الادبيات من نوع «التحدي الانساني للطبيعة البشرية». هل هذا هو التحدي الانساني للطبيعة البشرية؟ النضال ضد العنصرية مثلا هو تحدي الانسان للطبيعة البشرية، النضال ضد الفقر والمرض واللاعدالة هو تحدي الانسان للطبيعة البشرية، وإلا فما معنى ذلك التحدي؟ السقوط من ارتفاع 40 كلم؟ لكن علي، زميلي المتابع لمغامرة النمساوي، لم يكن موافقا على ما قلت. قال: « هناك كمية من المعلومات العلمية التي تكونت اثر هذه التجربة عن قوة تحمل جسد الانسان، لم تكن متوفرة قبل ذلك». لكن، هل كان علينا ان نراقب رجلا قد يقتل لكي نحسن تلك المعلومات؟ ان فأر المختبر اصبح هناك مدافعون عنه، فهل نخاطر بانسان بحجة اننا نريد معلومات ..وان قبل هو بهذه المخاطرة قبول رواد الفضاء مثلا بمغامرتهم، فهل علينا ان نشاهد ذلك؟ وبرعاية تلك الماركة؟ يدافع علي فيقول ان «اللجوء الى السبونسر» قد عوّض تكاليف تلك المغامرة، ربما يكون صحيحا، ولكن الا يجب ان تكون تلك الرعاية مقتصرة على دولة تزود مراكزها العلمية بمثل هذا التمويل لاغراض كهذه؟ لا اعرف. ربما كنت مخطئة. وربما افادنا القراء بافكارهم لمتابعة هذا النقاش في باب التعليقات. المهم، كان الرجل لا يزال يهوي. واذ ..فتح مظلته فجأة. ارتسمت السعادة على وجه والدته وعلى وجهي ..امكنني اخيرا ان اخذ الصحن الى المطبخ. كان المشهد لا شك نوعا من «الترفيه» المكلف، لكن لنقل ان ما ضخه في دمي من ادرينالين كان «مصروفا بلا طعمة».

يوتيوب فيديو
Felix Baumgartner's supersonic freefall from 128k' - Mission Highlights
التعليقات
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/19/2012 9:47:27 AM

الرائعة ضحى. مقالك واضح جدا لناحية الهدف غير المبرر لهالهمروجة .وأكاد أجزم أن لا أحد أكثر مني ملوع من الهمروجات كوني أعمل في شركة اعلانات في دبي. السبونسور أو الراعي كما يطلق عليه هنا "عشاق" اللغة العربية هو بمرتبة الله. يعني مطرح ما نط الأخ فيليكس. كل شيء يسخر لأجله وأول هذا "الشء" الموارد البشرية... معقولة هالكلمة!! القفزة النوعية في تاريخ البشرية قد تتحق بأبسط من ذلك بكثير . لكن عالم التسويق يركن بشكل أساسي على التشويق والاثارة وما يسمى في لغة الاعلان: target audience أو الجمهور المستهدف هو نحن وكل من تسمر على الشاشة ونسي في 5 دقائق مشاكله كلها وكثيرون في تلك اللحظة لم يكن لديهم شيء يضعونه في الصحن لان الصحن الفضائي كان معبا الدني! ميزانيات ضخمة تصرف لأمور أتفه بكثير في العالم العربي وإذا كنا سنلوم الغرب على خبطاته الاعلانية الاعلامية وعلى رايك "باي ذو واي" علمية لما كنا الآن نتواصل بهذا الشكل عبر المحيطات بلا أسلاك مرئية. ولكن يبقى السؤال متى سنقفز نحن من كسلنا الطويل المزمن ونتحول من متفرجين الى صانعي أحداث تغير حياتنا على الأرض أولا بدل أن نبقى بانتظار معجزة من السبونسور الأعلى.

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/18/2012 9:13:19 AM

عزيزتنا ضحى، أولاً أنا من المتابعين الجدد لمقالاتك الأكثر من رائعة... فشكراً لك وللأخبار.... ثانياً شكراً وألف شكراً لهذا المقال بالذات... وأخيراً لقيت أحداً - ومن بعد ما قرأت التعليقات وجدت أكثر من أحد - يستطيع أن يشاركني نفس وجهة النظر التي حاولت أن أشرحها للكثير من الأشخاص في هذا "الاغتراب" اللبناني العظيم... وتحديداً لشخص يعمل في رد بل... (محكي) وبالإذن من زياد... إنو مش كان أفضل لو كل هالمصروف نحط على اغاثة أطفال الصومال؟؟ كرمال ما نقول فلسطين ويتهمونا بالخشبية!! مش كان أفضل إنو نصرف هالدولارات على أبحاث لعلاج السرطان يلي مش معروف شو دين ربه ومن وين وكيف بيطلع؟؟ مش كان الأفضل يا ستنا إنو ينصرف على المشردين ويلي ما عام بيلاقوا خبز ياكلوها؟ (هاي كرمال ميقولوا إنو نحنا مع دول محور الشر بس)... إنت نسيتي أو يمكن ما صحلك تسمعي دعاية البدله الفظيعة يلي خترعوها ويلي حى تساعد رواد الفضاء كتير بالمستقبل!!! ولك شو بدنا بالفضاء؟؟ هي الأرض ومش طايقتنا قد ما قضينها "تعايش" ببعضنا... تركولنا هال فضاء شوي وركزو على هالأرض نتفه الله يرضى عليكن.... جاد

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/18/2012 4:22:00 PM

اشكرك شكرا جزيلا على تعليقك..لا بالفعل لم ار موضوع البذة الفضائية، هل تستطيع ان ترسل لي الرابط؟ احببت في الحقيقة ان اسلط الضوء على نقطة بديهية بالنسبة لي وهو موضوع السبونسر او الرعاية لتجارب علمية، وهو امر تزايد كثيرا في عصرنا بسبب عدم تخصيص الاموال الكافية من الدول للابحاث العلمية. لا يجوز ان تجرى تجارب من اجل التقدم العلمي برعاية ماركات وشركات. هناك تضارب مصالح بين تقدم الانسان وتقدم الشركات، لسبب بسيط هو اختلاف الاهداف: واحد يريد الحقائق العلمية والآخر يريد الربح المادي. ماذا يحصل حين لا تكون التجارب مربحة للشركات؟ ببساطة لا تمولها! اذا ستصبح الشركات هي من يختار اولوية الابحاث العلمية التي يجب ان نبدأ بها، اليس كذلك؟ هذه القفزة هي مثال على ما اقول. فهل هناك اولوية بين كل المسائل التي تشغل بال الانسان، للقضايا العلمية التي اثبتتها القفزة؟ او تلك المسائل التي تحدثت عنها انت؟ هذا هو الموضوع. شكرا. مودتي ضحى شمس

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/19/2012 2:39:18 PM

فنعم يا عزيزتي ما تفضلتي به من ناحية تمويل التجارب العلمية من قبل الشركات بغض النظر إن كانت حقيقية أو خرافية تسويقية رخيصة و من ناحية تضارب المصالح... ظاهرة أكثر من خطيرة ولكن الجدل هنا إستطرداً... الحق على من في هذا التدهور الفظيع في القيم الإنسانية؟ الدول؟ الشركات؟ وسائل الإعلام؟ ممكن وعلى الأغلب أن يكون خليط من كل ما سبق ولكن الأكيد بأن المشترك بكل هذه الأشياء هو وللغرابة والإستهجان... الإنسان... مع تحياتي جاد

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/19/2012 2:13:55 PM

عزيزتنا ضحى، أود أن أوضح أولاً بأنه في تعليقي نسيت أن اكتب "في أميركا" عندما قلت "ينصرف على المشردين(في أميركا) ويلي ما عام بيلاقوا خبزة ياكلوها؟ (هاي كرمال ما يقولوا إنو نحنا مع دول محور الشر بس)..." فاقتضى التوضيح. ثانياً... نعم إن المغزى من مقالك واضح ومفهوم و أحببت في تعليقي أن أسلط الضوء على جانب آخر أكثر عمومية لناحية ما يسمى ب-"أبحاث الفضاء" حيث لم ولن استطع أن أفهم كيف ممكن أن تكون أكثر أهمية - من ناحية صرف الأموال على الأقل - من أبحاث تعنى بالشؤون الصحية والإجتماعية التي تعنى بطبيعة الحال بالإنسان أينما وجد في فضائنا الحالي... كوكب الأرض... ولأن معظم الأشخاص الذين اضطر أن أتواصل معهم في بقعتي الجغرافية الحالية في إحدى دول الخليج العربي لا و لم و لن يستطيعوا أن يستوعبوا عمق ما قلته على بساطته فكيف الحال بإستيعاب ما تفضلتي به أنت...

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/19/2012 2:12:04 PM

...هؤلاء وللأسف همهم وفهمهم الوحيدين أن الأخ المناضل والفدائي فيلكس و راعياه الأكثر نضالاً وإنسانيةً رد بول وأميركا قد قاموا بمخاطرة عظيمة و "حيث لا يجرؤ الآخرون" لكسر عدة أرقام قياسية ما يعتبر كتير "كوول يا مان" أو "يا بايبي" (في حالة مخاطبة الجنس اللطيف) وإذا كانوا أكثر عمقاً يعتبروا بأن ما حدث هو خدمة عظيمة للإنسانية فيما يتعلق بتقدم أبحاث الفضاء وهو ما حاولت شركة رد بول ايهامنا به... وبعد أن تقرأي ما اوردته الشركة على صفحتها المخصصة للقفزة من انجازات علمية ستكوني والقراء أكثر يقيناً بأن ما يسوق من ناحية خدمة البشرية، على الأقل من وجهة نظري، ليس سوى... وعذراً على الكلمة... "بول شيت" بغض النظر إن كان هذا الثور أحمر أو أي لون آخر... فمثلاً سبب مثل "المساعدة على إختراع أنظمة فرار لسياح الفضاء الخارجي" يعطينا فكرة أكثر من واضحة من ناحية الناس التي تحاول الشركة مساعدتهم!!! أدع التعليق والتحليل لك بعد الإطلاع على الرابط "العلمي" التالي: http://www.redbullstratos.com/science/scientific-values/ مع تحياتي جاد

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/17/2012 7:09:38 PM

تسلية "القطيع" مهمه وأساسية لحجب الرؤيا عما "ينجز" ألفا الذكور والإناث من قمع، إستغلال، إباده و نهب.

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/17/2012 1:21:37 PM

زميلتي ضحى، بعدني من المدافعين عن القفزة، ولو كانت شوي بالنتيجة في إحباط حول الموضوع. رح قول وجهة نظري: 1- محبط حقاً انو شركة يكون عندها مشروع فضائي ودول بإمها و أبوها ما عندا (بإسثناء كوريا الشمالية). (هيدا سياسة) 2- أنا شخصيا ضد ربط اي حدث او المقارنة بين الحدث و قضايا محقة، ابداً ما مفروض يكون مقياس النجاح بالمجمل مربوط بمستوى النضال تجاه القضايا. انو اذا بيصير هيدا شي منيح، بس اذا ما صار منو كتير عاطل. 3- تقنياً، الحج فيليكس كان محاط بمستوى مدروس من الأمان، أكتر بكتير من البقية لي كانو عالأرض (انا و انت و القراء ضمناً)، يعني الجماعة اشتغلو ودرسوا، وحفظوا و جربوا كتير قبل ما يبعتوا لفوق. وهيدا و كلوا و لانو الأعمار بيد الله متل ما بيقولو هون كان في خطة كمان مدروسة لكيف الجمهور ما يعرف انو صار شي مش منيح للأخ فيليكس، 4- عاطفياً، عم جرب اتخيل لو انا محلوا للزلمة، يمكن بكون أصدق انسان لما بقول للحجة لي بحياتي، بحبك من على ارتفاع 128100 قدم. وهيدا شي ما ممكن حدن يقولوا بنفس المصداقية!

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/17/2012 3:10:00 PM

اولا بتشكرك على النقاش معي قبل الكتابة لأنك ساعدتني بلور افكاري، مع انو بالنتيجة يمكن كنا بحاجة لنقاش مع وجهات نظر اكتر، وهيدا المطلوب من هيدا المقال. اكيد انا ما عم قول انو كان لازم تكون "القفزة" برعاية نلسون منديلا، مع اني بفضل طبعا. بتفهم حاجات اليوم للماركتينغ والتسويق. بس لازم كل شي يخضع لتوازن دقيق بين الاخلاق والعلم والتسلية والاستهلاك. اولا السبونسر التجاري لتجارب علمية اتضح عبر التاريخ انها دائما وللاسف ما بتعطي نتيجة "علمية" كما لو كانت بعيدة عن الماركتينغ. يعني هيدا شي برايي (مستقبلا) خطير..اذا اعتبرنا انو القفزة لاسباب علمية. وخلينا نسأل التالي: شو الفارق بين تجربة علمية مثل هذه باشراف الناسا مثلا، وغير معروضة على الجماهير، وهذه التجربة التي شاهدناها لفيليكس؟ يعني بالمثال الاول اكيد كنا سنحصل على الحقيقة العلمية وستستفيد منها البشرية.الآن: ما هو الزائد بالقفزة الثانية، بالمحصلة، عن الحقائق العلمية؟ الجواب: الربح (لراعي النشاط) والشهرة (لفيليكس)والاستعراض (لألنا)، اليس كذلك؟ اذا، فالهدف من هذه التجربة ليس العلم فعلا، والا لجرت التجربة ع السكيت، يعني كان لازم نشوفها تتكون بييعة، تيقدر فيليكس يعملها، وهيدا هوي بيت القصيد. الهدف هو الربح والشهرة و"باي ذا واي" العلم. صار العلم "باي ذا واي" للشهرة والترفيه..ولا لأ؟

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/17/2012 12:37:53 PM

الحلوة ضحى شمس، هم لم يقم بهذه القفزة الا ليراك عن قرب لانه اقترب من الشمس 40 كم تسنى لي ان اكون معه في قفزة له من طائرة عامودية عام 2005 في مدينة العين/ ابو ظبي حينها كان يقفز من مرتفات ثابتة كالمباني والجبال. و القفزة التي صورتها كانت من اولى تجاربه للقفز من الطائرات وبداية تحضيراته للقفزة التي وصفتيها بمقالتك. Nasser Younes

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/17/2012 11:21:59 AM

عزيزتي ضحى: انا متابع لمدونتك بشغف منذ زمن. و معجب جداً بآرائك و تحليلاتك، حتى كونت فكرة عنك جعلتني اقراء مقالك هذا مهرولا نحو نهايته لأثبت لنفسي آن هذه التساؤلات عن جدوه هذه القفزه هي مجرد مقدمه و أنك سوف تعددي الأسباب عن آهميه هذه القفزه و ما فيها من تحد ، و علم ، و ارتقاء بالآنسانيه. أما و قد خاب ظني، فاسمحي لي بهذه الأسئله المستوحاة من تساؤلاتك. - هل كانت البشريه بحاجه الى أكتشاف و تطوير الكهرباء رغم كل ضحايا حوادثها؟ - هل كانت البشريه بحاجه الى بناء السدود رغم كل ضحايا حوادث بناءها ؟ - و ماذا عن الطائرات و ضحاياها ؟ - و السيارات و ضحاياها - الأقمار الصناعيه و ضحايا صناعتها و إطلاقها ما كان للبشريه أن تطور نفسها و ترفع من مستوى معيشتها و تصل الى كل ما نعيشه اليوم من علم و تواصل لولا المغامرات و التحدي و كسر الخوف و الحواجز. إن أصعب ما يقوم به المرء هو خروجه من بقعته المريحه (Comfort Zone) و هناك تكمن الإكتشافات و هكذا نسمو بإنسانيتنا. أخيرا، ما جدوى موت آلاف البشر عبثياً يومياً في بلادنا بدون تحدي ، ولا اكتشاف ، ولا حتى سبب. كل الإحترام.

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/17/2012 1:46:24 PM

ولكنه هذه القفزة لم تقدم شيئا للبشرية - حمله إعلانيه مكلفه لبضاعه مضره.

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/17/2012 1:18:19 PM

العزيز....(للأسف لا اعرف الاسم لأنه لم يكتب) قرأت بانتباه ما كتبت لي، و"هرولت" كما قلت في تعليقك، قافزة فوق عبارت المديح( التي قراتها بسرور من يعمل وينتظر ان يحصد) لأرى جوهر النقد الذي تقدمت به. وفعلا، لديك وجهة نظر هي بالحقيقة خلفية نقاشي هذا. صحيح ان التجارب العلمية هي التي اوصلت الانسان الى اليوم، لكن نقاشي لم يكن عن جدوى قفزته علميا، بل عن الاسلوب: يعني تحويل تجربة من المفروض علمية الى "انترتايمنت" اي ترفيه يعرض على التلفزيون، ويراهن امام ملايين وملايين المشاهدين على "روح" بني آدم. هذا ما ازعجني خاصة ان الارم برمته كان برعاية ريدبول. ربما لم اوصل الفكرة (على الارجح وإلا لم كتبت انت هذا التعليق) وربما (أو اكيد) اني بحاجة الى النقاش مع اشخاص لديهم افكار مغايرة لما قلته، لكن "غريزتي" المكتسبة ضد استغلال البشر من اجل اوهام (غينيس مثالا) او من اجل الترفيه جعلتني اخوض المقالة كمن يفكر عاليا..شكرا على تعليقك بكل مودة ضحى

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/18/2012 4:04:26 PM

لا أحد في هذا العالم انتظر أية "نتائج علمية" من هذه القفزه، ولا حتى "السبونسور" أدعى أي شيء من هذا القبيل. حتى مخاطرة فيليكس في هذا القفزه أقل بكثير وبأشواط من ركوب سيارة أجرة في بيروت. شيء واحد سعى فيليكس لإنجازه وفشل -التهور- بوش الأب سبقه عندما، في سن الخامسه والثمانين، قفز من طائرة تحلق بشكل سليم.

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/17/2012 10:55:17 AM

بعملية حساب بسيطة يمكن لنا أن نقدر أن ما ينفق من طاقة ومال على أمور "بلا طعمة" يكفي كل البشرية لتحقيق حياة كريمةورغيدة, المشكلة تتعلق بالمفاهيم والقيم, مثلاً لو دققنا في علاقة الإنسان بالطعام لوجدناأن غالبية خلق الله يعيشون ليأكلوا والمفروض أننا نأكل لنعيش, لذلك بداية الحل تكمن في أن نقتنع جميعاً أن ما زاد عن قوتك فأنت فيه خازن لغيرك!! ممانع حزين...

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/16/2012 8:53:26 PM

ما علينا. كالعادة موضوع مشوق معالج بذكاء و شاعرية بس شو كنتي عما تاكلي ؟ عربي سلفي

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 10/17/2012 4:06:18 PM

اكيد ما كانت عم تاكل يلي اكلتو انت بعد التعليق

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
شاركونا رأيكم