ظهر الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز، أمس، للمرة الأولى على شاشة التلفزيون مستقبلاً كبار الأمراء في المستشفى، بعد خضوعه لعملية جراحية في الظهر في 17 من الشهر الحالي. وظهر عبدالله يتناول القهوة ويتحدث مع عدد من زائريه بينهم ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز. إلا أنه كان يجلس على كرسي متحرك، وبدت آثار التعب من العملية الجراحية على وجهه، كما لفّت يده اليمنى بضمادات طبية. وكان عدم ظهور الملك في الصور أو على شاشة التلفزيون منذ إجرائه عملية «لتثبيت التراخي في الرابط المثبت أعلى الظهر»، في الرياض، أثار العديد من الشائعات حول تدهور صحته.
ومنذ وفاة وليّي العهد السابقين، الأميرين الشقيقين سلطان ونايف خلال فترة ثمانية أشهر، بدأت موجة من القلق تسود أول بلد مصدّر للنفط في العالم، نظراً إلى أن قادته من الجيل الأول من أبناء الملك المؤسس عبد العزيز أصبحوا طاعنين في السن.
ويعدّ موضوع الخلافة من أكثر الملفات حساسية في السعودية، بالرغم من إرساء الملك نظام هيئة البيعة لاختيار ملوك المستقبل ليضمن انتقال الحكم بطريقة سلسة.
في هذه الأثناء، رأى مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، أن التظاهرات لا أصل لها في الشرع (الإسلامي).
ونقلت وسائل إعلام سعودية عن آل الشيخ قوله، في محاضرة عن أهمية الأمن ألقاها بحضور رجال أمن في نادي الضباط في الرياض أول من أمس، إن «الدعوة إلى التظاهرات لا تمتّ إلى الإسلام بصلة، فالشرع فيه التناصح وأمرهم شورى بينهم، أما هذه (التظاهرات) فهي فوضوية وطريقة سيئة ومبدأ خطير لا يحقق أي خير». وأوضح أن «فتح الفوضى للدهماء بهذا الشكل يجعل أعداءنا يستغلونها كما استغلوها في بعض بلاد العالم الإسلامي في نشر الفوضى».
وأرجع مفتي السعودية السبب في ما يحدث في العالم الإسلامي والعربي إلى «الإعراض عن دين الله، وعدم السمع والطاعة للولاة أو تدخل بعض الجهات الخارجية». وأوضح أن «الواجب على المسلم التناصح، فالدين النصيحة... فالتعاون والتشاور على البر والتقوى مبدؤنا، فالتظاهرات والفوضى والسباب والتهم ليست من صفات المسلمين».
ودعا آل الشيخ القائمين على المناهج إلى أن «يكون محتواها يخدم الدين ثم الوطن، وأن ترسخ العقيدة الصحيحة وتوضح للنشء خطر الأفكار الهدامة»، مطالباً الإعلام وخطباء المنابر بأن «يشاركوا ويتعاونوا في حماية الأبناء من الأفكار الضالة».