«سري وعاجل جداً»(...)
محضر اتفاق
تجسيداً للروابط الوثيقة والعلاقات المتميزة التي تجمع بين شعبي وقيادتي جمهورية مصر العربية ودولة قطر، وانطلاقاً من التوجيهات الحكيمة لكل من السيد الدكتور/ محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية وأخيه سمو الشيخ/ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بتعزيز علاقات الأخوّة بين البلدين الشقيقين في جميع المجالات وتطويرها

، وفي إطار تحقيق المصالح المشتركة للبلدين، وتلبية للدعوة التي وجهها السيد الدكتور/ هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء المصري إلى أخيه معالي الشيخ/ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر لزيارة مصر لوضع توجيهات قيادتي البلدين موضع التنفيذ، عقدت جلسة مباحثات اليوم الموافق 6/9/2012 بمقر رئاسة مجلس الوزراء برئاسة معالي الشيخ/ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر والسيد الدكتور/ هشام قنديل رئيس وزراء جمهورية مصر العربية وبحضور الوفدين المرافقين لهما وتم الاتفاق على ما يلي:
أولاً: المنح والقروض:
قيام دولة قطر بتقديم وديعة من بنك قطر الوطني لمدة سنة وتجدد مقدارها (2) مليار دولار بفائدة مقدارها 1.5%، وتم تحويل أول دفعة منها بمبلغ (500) مليون دولار، وسيقوم الجانب القطري بتحويل الدفعات الثلاث الباقية بواقع (500) مليون دولار لكل منها في التواريخ الآتية: ـــ 30/9/2012 ـــ 30/10/2012 ـــ 30/11/2012.
ثانياً: في مجال العمالة:
أثنى الجانب القطري على الجهود التي تساهم بها العمالة المصرية في دفع عجلة التنمية بدولة قطر، ورحب بزيادة دور وأعداد هذه العمالة المدرّبة في ضوء احتياجات الجانب القطري.
ثالثاً: في مجال الطيران:
قيام الجانب المصري بزيارة دولة قطر خلال هذا الشهر للاتفاق على ما يلي:
ـ فتح الأجواء لخطوط الطيران التجاري بين البلدين.
ـ الاستثمار القطري في المناطق الواقعة في حرم مطار القاهرة الدولي، في إطار الشراكة مع الجانب المصري.
ـ كما رحب الجانب القطري بموافقة الجانب المصري على الآتي:
* تأجير صالة خاصة بمطار القاهرة الدولي للخطوط القطرية.
* منح تصاريح العبور للأجواء المصرية للطائرات الخاصة بالطيران الأميري القطري خلال مدة ساعة واحدة من تقديم الطلب.
رابعاً: في مجال الاستثمارات القطرية الحالية في مصر:
1) بالنسبة لمشروع شركة ديار القطرية بالغردقة:
ـ أكد الجانب المصري أنه تم حل جميع المعوّقات التي كانت تعترض تنفيذ المشروع، وأنه بإمكان الشركة البدء في عملها على الفور.
2) بالنسبة لمشروع شركة ديار القطرية بشرم الشيخ:
ـ أكد الجانب المصري على حل المعوّقات التي تعترض المشروع خلال أسبوعين من تاريخه.
3) بالنسبة لشركة بروة:
ـ تم الاتفاق على دفع كامل قيمة الأرض دفعاً معجّلاً وبدون فوائد، وعلى مدّ فترة تنفيذ المشروع إلى 12 سنة بدلاً من 8 سنوات.
خامساً: في مجال الاستثمارات القطرية الجديدة:
1) وافق الجانب المصري على طلب دولة قطر بإقامة مصنع للحديد والصلب بجمهورية مصر العربية لشركة قطر ستيل للحديد.
2) إنشاء محطة توليد كهرباء باستثمارات قطرية وبقدرة (500 ـ 1000) ميغاوات، بمنطقة شرق التفريعة وتخصيص إنتاج المحطة لمشروعات صناعية قطرية تقام بذات المنطقة، وسيتم تشكيل فريق عمل من الجانبين للاجتماع خلال شهر وتقديم دراسة جدوى اقتصادية بشأن المشروع خلال فترة أقصاها ثلاثة أشهر، وتتناول الدراسة:
ـ إقامة منطقة صناعية قطرية. ـ إقامة محطة كهرباء قطرية. ـ إقامة قرية لوجستية متكاملة.
3) إنشاء شركة مساهمة مصرية عربية لإقامة مشروع سياحي متكامل على ساحل البحر الأبيض المتوسط يضم مرسى سياحي ومدينة سياحية، وتشكيل فريق مشترك لتقديم الدراسات الخاصة بالمشروع خلال فترة ثلاثة أشهر من تاريخه.
4) إنشاء شركة استثمار مصرية قطرية للاستثمار في أفريقيا، يمثّل الجانب القطري شركة حصاد القطرية، وسيزور رئيس مجلس إدارة شركة حصاد مصر خلال هذا الشهر للقاء وزير الزراعة المصري في إطار الإعداد لهذا المشروع.
في ختام الاجتماع أثنى الجانب المصري على وقوف الجانب القطري بجانب مصر ومساندتها في هذه المرحلة الانتقالية الدقيقة، والتي تمثّلت في تقديم وديعة بقيمة اثنين مليار دولار والاتفاق على تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية القطرية بمصر بتكلفة مبدئية مقدارها (8) مليارات دولار.
(...)
(سري)
محضر اجتماع
معالي الشيخ/ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية مع فخامة الرئيس/ محمد مرسي رئيس جمهورية مصر العربية (الخميس 6 سبتمبر 2012 م)
حمد: أنقل لفخامتكم تحيات سمو الأمير وسمو ولي العهد «حفظهم الله» وذلك تباعاً للاتصال الهاتفي.
الرئيس محمد مرسي: أبداً لا يوجد أي شيء يستوجب كل هذا وفي اتصاله كان صاحب سمو في الأخلاق ونعم الرجل.
حمد: سمو الأمير كان منزعج كثيراً من الموضوع والمراسم كانوا واقفين ولم يقولوا له تفضل وتم لومي أنا، وقال لي كان المفروض نحن نذهب إلى الرئيس ويشرّفنا أن نراه وأكد على الاعتذار.
مرسي: لا بالعكس وهذه الرسالة لن تعلن وكأنه لم يكن شيء ولم يخطر في بالي شيء من هذا.
حمد: سمو الأمير يقدّر دوركم، واليوم تباحثنا واتفقنا مع السيد هشام قنديل رئيس الوزراء على بعض الأمور، ومنها باقي مبلغ المليار ونص دولار المتفق عليها وخفّضنا الفائدة إلى 1.5 وتمت زيادة المدة. وكذلك المبلغ الإضافي سوف نقوم بالعمل عليه ونحن معكم «أهل طويلة» وكل يوم لدينا ولديكم مطالب وكذلك موضوع الكهرباء حددنا أن تكون هناك دراسة وتم تحديد شهر من الآن لعمل الاتفاق.
رئيس الوزراء المصري: أنا متأكد أن قلوبهم علينا.
حمد: وكذلك اتفقنا على الحديد لدينا شراكة مع أكثر من دولة في هذا المجال.
مرسي: لديّ مقترح وهو إحياء وتفعيل مجمع الحديد والصلب «حلوان» وهو أكبر مصنع حديد في الشرق الأوسط وقد بناه الروس بتكنولوجيا روسية وله تصور سياسي وهو عبارة عن أربع أفران الأول منه قديم ويمكن إعادة صيانته وبنائه والرابع متطور، وتم عمل ميناء له في الدقهلية لتوريد الفحم وكذلك سكة حديد من الميناء إلى حلوان وكذلك سكة للخام والتي تأتي من الواحات ولدينا الكثير من كميات الخام، وهو مبنيّ على أساس المنتج النهائي. ولكن بدأ المجمع يخسر لأنه كان ينتج 2 مليون طن وهو البريك إيفن للمشروع، وكان المشروع عبارة عن قلعة صناعية وكان هناك 25 ألف عامل ولكن شركة أحمد عز ظهرت وتم إغراء المهندسين.
حمد: نحن معكم وتستطيع أن تعلن من الآن عن هذا المشروع وسوف نضعه للدراسة ضمن الفريق الذي سيأتي لدراسة المشاريع.
وزير المالية يوسف كمال: لدينا جميع الدراسات وهي تقابل نفس الفكرة لدينا في الجزائر وهي شراكة مع شركة إكسترا تراد وبالإمكان أن ينظموا معنا.
حمد: فخامتكم نؤكد لكم لدينا أوامر من سمو الأمير وأنت تعرف شعوره تجاهكم ونحن مستعدون ولدينا مبالغ لم تذكر في المحضر، وسوف ندرس الحديد وكذلك الكهرباء صار اتفاق وكذلك المواضيع المعطلة التي تخص شركتي بروة والديار، وهذا مؤشر إيجابي وكما اتفقنا على موضوع الطيران وتم دعوة وزير الطيران المدني، وفخامتكم لدينا مشكلة في ما يخص الفائض والمشكلة لا نريد أن يتم إيداعه في أي مكان وأنتم تقرضون 14% وإذا وافقتم مستعدون إلى إيداع من 10 إلى 20 مليار جنيه مصري وأرجو أن تتم دراستها من قبلكم ونخلّيها لسنة واحدة ويتم تجديدها، ونحن مستعدون أن نفعّل هذا الأمر.
مرسي: لماذا تكون بالجنيه المصري لأن الصينيين يتكلمون بنفس الطريقة.
حمد: لأن الفائدة عالية بالجنيه المصري ونحن مستعدون أن تكون سنة وتجدد، ونحن اتفقنا على محضر اتفاق يكون بين الطرفين وعلى أوقات وتواريخ محددة لكل عملية لكي نبدأ بالعمل بما فيها عملية إيداع المبالغ 1.5 مليار دولار وذلك وفقاً لاتفاق سمو الأمير وسيادتكم وهناك نية صادقة لبدء العمل وثقتنا زادت بعد خطابكم في طهران والكل أشاد وبالأمس في اجتماع الجامعة العربية تغيّرت المواقف.
مرسي: ليس هناك مجال في كلمة الإصلاح ويجب أن يخرج.
حمد: عرضنا عليه أن يخرج وفعلاً كانت كلمة قوية.
مرسي: كيف يحصل بأن الملك السعودي فاجأنا بموضوع مبادرة حوار المذاهب وكان متفقين على موضوع سوريا.
حمد: نحن كذلك وكنا التقينا به في اليوم الذي قبله ولم يذكروا هذا الأمر.
مرسي: نريد أخذ موقف جدي.
حمد: أعتقد سوف يتغيّر كل شيء بعد الانتخابات الأميركية والألمانية وإذا رجع أوباما ولا يهمّ أن ينتظر شهر يناير موعد دخول المكتب الرئاسي ممكن يعملها أوتوماتيكياً وهو لديه تعهدات.
مرسي: إذا دخل الإيرانيون في موضوع الحل في سوريا سيكسبون وسيتقربون من تركيا أكثر والخليج.
حمد: هم بدأوا يفكرون في أسماء وفي السابق كانت علاقتنا بهم جيدة ولدينا آبار مشتركة ولكن موضوع سوريا للأسف الروس لو يقولون كلمة سوف يتم إنهاء النظام في سوريا وروسيا إلى الآن متمسكة بالأمر وتكلمت مع الرئيس بوتين بالهاتف خلال أربعين دقيقة وكانت مكالمة سيئة مع العلم كانت علاقتي به كانت ممتازة ولكن المكالمة فاشلة ولكن الآن بدأوا يفقدون توازنهم ويريدون حل.
مرسي: لماذا يريدونه؟
حمد: لديهم قاعدة بحرية في سوريا وقلنا لهم سنعمل تعهّد بينكم وبين الجيش الحر ولكن لم يوافقوا.
مرسي: هم جزء من المشكلة وهو سيرحل.
حمد: في ما يخص موضوع التأشيرات تم الاتفاق عليه وفتح المجال للجانب المصري في أخذ التأشيرات.
رئيس الوزراء المصري: هناك كذلك إشارة إيجابية في موضوع الشراكة في السودان.
حمد: نعم سوف نرسل وفدنا لهذا الغرض وسنعمل شراكة في أفريقيا وهي تقوي العلاقة ونحن جاهزون وكذلك هناك مشروع لشركة ديار بمبلغ 120 مليون دولار وأن الأمور سوف تمشي ونحن صرحاء ونريد أن نقول للرأي العام هذا الأمر.
مرسي: ليس هناك تعارض وإنتو إخواننا وأياديكم بيضاء وراء ذلك.
حمد: نحن رأينا أن يتم من خلال مصر أحسن لأنكم في أفريقيا وأنتم لديكم الناس والخبرة وتأكدوا سنكون معكم فخامتكم.