سمو ولي العهد: سنوجه رسالة لبشار. لقد قال انه سيتحدث مع المعارضة. اعتقد أنه لابد من إبلاغهم رسالة قوية بأنه إذا لم تمضوا في هذا الطريق فإن الموضوع سيأخذ مجراه إلى مجلس الأمن. (…) إنه لا يأخذ الموضوع بشكل جدي إنه يريد تدمير المنطقة. إيران غيرت لهجتها. (...)
الضيف: التنسيق بيننا مهم. بشار يعتمد على نقطتين ولديه الكثير من المشاكل، يعتقد بأن روسيا والصين معه (…).
عرضنا عليه مبادرة من 14 نقطة وناقشنا معه كل شيء نحن نعرفه ونعرف النظام جيدا. كان سفيرنا في دمشق معي وكانت بثينة شعبان حاضرة. وافق على سحب الجيش من حماه وحمص ودرعا وباقي المدن، وإصدار قانون للإعلام، والسماح للإعلام الأجنبي بدخول سوريا، وتعديل الفقرة (8) من الدستور، وأن تكون هناك انتخابات وبرلمان والجلوس مع المعارضة، وقد وافق على كل ذلك.
وبعد يومين قام بضرب المساجد واقتحم اللاذقية وقتل الناس وبدأ بالتصعيد. كانت خطتنا أننا ندعمه إذا قام بتنفيذ المبادرة. انسحب من حماه بمراقبة سفيرنا، ولكنه عاد مرة أخرى ليهاجمها وقد أخبرنا سفيرنا بذلك برسالة سرية بأنهم يقومون بتدمير حماه. لقد كان يخدعنا. (...) اتصل بي المعلم وقال ان الرئيس بشار سيلقي الخطاب بعد أسبوع، وقلت له كلا ووضحنا موقفنا ولم يحصل بيننا أي اتصال معهم منذ 14 أغسطس الماضي.
في ليبيا الوضع كان مختلفا. لقد شّرعت الجامعة العربية الوضع للتدخل الغربي. نحن في تركيا لا نريد تدخل الغرب والناتو، مع إننا أعضاء في الناتو. التدخل الأجنبي في سوريا سيسبب مشاكل في لبنان وإيران، وحماس. نستطيع التحرك فرديا ضده، نحن ندعم المعارضة وهو خائف منها. في 2006، قمنا باستعراض عسكري مشترك وتحركنا لدعمه اقتصاديا، ولكن الآن يجب عزله اقتصاديا وهو مفلس. تحدثنا مع إيران وطالبوا منا إعطاءه مهلة لعدة أشهر، وقلنا لهم حاولوا إذا استطعتم، صالحي رجل جيد.
ولي العهد: يجب علينا استخدام ذلك.
الضيف: نريد توجيه رسالة للروس والصين، والعرب يجب أن يتحدثوا مع الدولتين لنؤكد لهم اننا لا نرغب في وضع ليبي جديد وعلينا إقناع روسيا والصين بعدم دعم بشار يجب عدم إعطائه أية فرصة أخرى. ربما يقوم بعملية تغيير تجميلية، ولكنه سيقضي على المعارضة ولذلك يجب عدم إعطائه الفرصة ليحكم حتى عام 2014. لكي يتخلص من المعارضة.
ولي العهد: يجب عليه وقف العنف اليوم قبل الغد. لقد قمتم بعمل كل ما في استطاعتكم، ولكن لا بد من دعم عربي ويجب أن تكون هذه هي الرسالة العربية الموجهة له.
الضيف: (...) سأزور الأردن وسأقابل الملك غدا. هل خالد مشعل في دمشق؟ هل يمكن أن يأتي إلى الدوحة؟ إذا كان الأمر حساس بالنسبة له فلا داعي. هناك موضوع أردت التحدث فيه مع سموكم. الجزيرة توجه انتقادات لموقفنا وهذا ليس جيدا.
ولي العهد: علاقتنا معكم أكبر من الجزيرة وبإمكانكم التحدث مع حمد بن جاسم وسنتحدث معه في الموضوع.
(...)
(أعدّت المادة بالتعاون مع الزميل رامي منصور من «شبكة عاجل»)
للإطلاع على الوثائق انقر هنا
