لاحظ يا رجُل... يا رجُل إنتَ، يا رجُل إللي ما أحلاك إنتَ وناتع هالإسم الطبيعي: يا رجُلْ!... اللي بيميّزك عن شو مثلاً إنتَ فكرك؟.. عن المرأة؟ أكيد لأ، الرجُل صعبة يفهمها هيك، عن شو بتتميّز بس يقولولك يا رجُل؟... أنا رح قلّك: بتتميّز عن الشجرة، عن الحيط، عن الكميون... أيوا... كميون النقل الخارجي... يا رجُل، بس يقولوك لاحظ يا رجُل، بيكونوا شعروا إنّك ما عم بتلاحظ... يعني كأنّك دلفين... وبرضو لأ... الدلفين ببعض الحالات كتير بيلاحظ... هيك لاحظ الرجل مع مرور الوقت... بيقولوك لاحظ يا رجل أوّلاً لتقرّر تبلّش تلاحظ بعدما فات الأوان على الأنظمة الاجتماعية والاقتصادية والعقود الإنسانية للعمل والإنتاج يا سلام، فات الأوان لتثبت أنها الحل المريح النهائي للبشريّة... يعني للعَوَز وللرعب من التشرّد ولهاجس الأكل اليومي الحيواني، اللي إذا رِكْبَك عفواً، إذا حَكَمَك، بيصير صعب عليك تطلب آخر أسطوانة انطبعت لبيتهوفن أو لوديع الصافي!... لولا الأسطوانات بتتاكل يمكن بتنطلب أكتر بكتير. لاحظ يا رجُل، يللي ما بيعود في فرق بينك وبين شجرة البلوط إذا بعد ما لاحظت، إنّو مطرح ما بتظهر المصاري ـــ الكاش... بيصير في شي بالجوّ وبالمكان وبالأشخاص الموجودين... مش مريح، مع إنّو كل هولي الأشخاص حاسمين إنّو الرياحة، وراحة البال خاصّة، اسآل البنوكة، ما بتجي فعلياً إلا من المصاري! فغريب ليش بس تنكشف الأغطية عن الكاش بيعلا النبض، وبيشتغل الخيال، دغري وأوّل شي بالقتل، وعا شرط، ما معروف مين رح يقتل مين وليش بالظّبط؟! من هيك عموماً بس يحضر «الكاش»، لازم يحضر معو سلاح، وأحياناً بيصير في أكتر من مصدر سلاح، وهون وبهاللحظة لازم تلاحظ، قدّيش السلاح، من بعد الكاش، بيجيب راحة البال. وليش؟ ما أنا عارف، بدي بس إنتَ تعرف... لأنّو هوّي اللي رح يخلّي هالكاش لحدا واحد، لحدا يمكن إنتَ يمكن هوّي بس صعبة للتْنين... إلّا إذا قد بعض، وهون كل التعقيد!! هون ذروة الشعور بالأمان متل ما إنتَ تعوّدت تفكّر من وقت ما صار في مصاري، هون دخلت «ستّ الستّات»، هون ظهرت «أمّ النور» (بالأذن من سيدتنا مريم)، أمّ الهنا والاستقرار والشو؟ والاستقلالية!... هون يعني حَكَمت وصارت «آلهة الأمان»، «أستغفِرُ الله»: الملكيّة... كيفني معك؟ صارو تلاتة إذن: الكاش، السلاح والملكيّة... طيّب، إذا مفكّر تغيّر جوّ، ما بعرف إذا إنتَ مبسوط بهالجوّ؟... ليه ما بتلاحظ إنّو: مطرح ما المُلْك لله... بيتحسّن الوضع! بيتحسّن النَفَس والنبض والعِرق الأصفر بيصير غير لون ما بعرف شو هوّي، بس صحّي بيصير... إنّو لاحِظ مطرح ما المُلْك لله... أو إنّو مشاع، كلّهن بينطّوا، الولاد والكبار والأذكيا والخرفانين... طيّب إذا ما كنت ملاحظ، أنا رأيي بيسوى تفكّر فيها اليوم... ليك وقبل بكرا... لأنّو بكرا... رح يتغيّر شي فوقاني تحتاني، وما رح تكون معَوَّدْلوْ، لأنّو بس كان حاكم الأرض، إنتَ ما كنت خلقت... ماشي... إذا هامّك الموضوع... اتّصل بالجريدة.