«ما تضربني بالنار وخلاص». بهذا الكلام، عبّر الممثل محمد هنيدي عن ردّ فعله بعد اكتشافه بأنه وقع ضحيّة مقلب رامز جلال في برنامجه الرمضاني «رامز عنخ آمون» على قناة «الحياة» (21:00). كاد نجم الكوميديا المصريّة، يفقد أعصابه بعد وصوله إلى المقبرة الفرعونيّة التي اختارها فريق البرنامج كمكان لتنفيذ المقالب بالنجوم.
تنقّل صاحب «صعيدي في الجامعة الأميركيّة»، بين غرفة مظلمة وأخرى. هنا، أفعى تخرج عليه من الحائط، وخفّاش يدخل من طاقة صغيرة، ثم ينتقل إلى الغرفة المجاورة، حيث ينتظره صديقه رامز جلال على هيئة مومياء تقوم من الموت. فيحلّ الرعب في نفسه أكثر، ويبدأ تلاوة الآيات القرآنية، علّها تنقذه من لعنة الفراعنة. ليس هنيدي النجم الوحيد الذي تعرّض لموقف مرعب داخل مقبرة فرعونية، دعي إليها نجوم الفن بحجة الترويج للسياحة في مصر في زمن تشهد فيه أم الدنيا ثورةً جديدة. بل سبق هنيدي المغني خالد عجاج، ونجمة الكوميديا نشوى مصطفى، والممثل القدير أحمد بدير الذي لم يتوقف عند ضرب جلال، عند اكتشاف المقلب. كما ستقع ضحيته مجموعة أخرى من النجوم، من بينهم هيفا وهبي التي كان ردّ فعلها عنيفاً، إذ لم تتمالك أعصابها وهددت بأن ترفع قضية على جلال وقناة «الحياة» بسبب الصدمة التي سببتها لها مشاركتها في الحلقة. ثم نجح في استرضائها بعد مضاعفة أجرها الذي كان متفقاً عليه للموافقة على إذاعة الحلقة.
أُوهم النجوم بأنهم يشاركون في برنامج يعنى بالآثار، ويحتاج إلى نجوميتهم دعماً للسياحة، ثم يكتشفون لاحقاً أنهم وقعوا في قبضة رامز جلال الذي يستخدم نجوميتهم لإنجاح برامجه منذ «رامز حول العالم»، و«رامز قلب الأسد»، و«رامز ثعلب الصحراء» الذي عرض العام الماضي... اليوم، تستكمل القناة المصرية عرض سلسلتها السنويّة، وتدخل عالم الفراعنة والمومياءات مع ابنها المدلّل الذي استطاع تحقيق نجوميّة استثنائية في برامج المقالب الساذجة. ولم يتمكّن من تحقيق نجوميّة مشابهة في السينما. ربّما لأن أداءه السمج مقبول في برامج المقالب، لأن السينما لا تتقبل استظرافه المبالغ فيه.
إلى جانب انتقاد الصحافة لبرامج رامز جلال، اُتهم الأخير بأنّ فكرة «رامز عنخ أمون» مسروقة. فقد تقدّم السيناريست عماد قاسم ببلاغ إلى نقابة السينمائيين ضده يتهمه فيه بسرقة فكرة برنامج «رامز عنخ آمون». ولفت قاسم إلى أن «الفكرة مقتبسة من برنامج كتبه عام 2011، ولم يتم تنفيذه، وحمل اسم «علا بنت الفراعنة»، معرباً عن مفاجآته بإعلانات البرنامج على قناة «الحياة»، وهو ما دفعه إلى تقديم شكوى وبلاغ ضدّ رامز والسيناريست حازم متولي وقناة «الحياة» إلى نقابة السينمائيين.
المزعج في رامز جلال شخصيّاً أنّه لا يتوقف عن القيام بمقالب بأصحابه وزملائه، وحجز مكاناً ثابتاً له على الشاشة في برامج المقالب منذ سنوات، لكنه لا يقبل أن يعامل بالمثل. أليس هو من رفض مزاح الإعلاميّة وفاء الكيلاني معه في نهاية الموسم الثاني من برنامج «نورت»، يوم استضافت الإعلامية فتاة تدّعي بأنها تعرف بأنه متزوّج ويخفي الأمر، وطالب بحذف الفقرة كاملة؟



«رامز عنخ أمون» على قناة «الحياة» (21:00)