أكد الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة، الشيخ علي سلمان أن الحكومة لا تمثل شعب البحرين، مندداً بسيطرة الأسرة الحاكمة على ثروات البلاد التي شهدت مختلف مناطقها تظاهرات استعداداً ليوم العصيان المدني الذي دعت إليه حركة «تمرد» في 14 آب المقبل، في وقت شددت فيه الحكومة من إجراءاتها وأغلقت مواقع قالت إنها تروّج «للعنف والإرهاب». ورأى سلمان أن القوانين المتشددة لم تمنع سقوط الأنظمة الدكتاتورية، مشيراً إلى أنها لن توقف حراك الشعوب.
وأوضح، حسب موقع «الوفاق»، أن «القانون يتبع الإرادة الشعبية»، مشدداً على أنه «لا يجوز صياغة قانون يبيح التعدي على حق الحياة، فلا يحق قتل المتظاهرين أو استخدام القوة المفرطة لتفريقه؛ فالأصل أنه لا يجوز قمع المتظاهرين، وإن قرر قمعهم فلا يجوز الإفراط في قمعهم». ولفت إلى أنه «في الأزمان الغابرة كانت تلك القوانين لها قيمة، ولكننا نعيش في زمن الديموقراطية انهارت هذه القوانين ولا قيمة لها، فقانون منع التظاهر في العاصمة سقط قبل صدوره ولا قيمة له».
وفي السياق، ذكر موقع «جمعية الوفاق» أن تظاهرة خرجت في العاصمة المنامة أمام مبنى وزارة الداخلية تحت شعار «كلنا متمردون» دعا المشاركون فيها جميع أبناء الشعب إلى التمرد، ورددوا شعارات مناهضة للملك حمد بن عيسى آل خليفة، فيما سارعت قوات النظام إلى قمع المتظاهرين بالغازات السامة.
وفي جزيرة سترة، نظم الأهالي تظاهرة تحت عنوان «متمردون ضد النظام» وطالبوا برحيل الملك.
من جهة أخرى، وفي حادث هو الثاني من نوعه خلال شهر، انفجرت سيارة مفخخة مساء السبت في حديقة في منطقة البديع شمال غرب المنامة من دون أن يؤدي الانفجار عن وقوع إصابات، كما افادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية (بنا) نقلاً عن الشرطة.
كذلك حجبت السلطات في البحرين مواقع ومنتديات قالت إنها تروج «للعنف والإرهاب». وقالت وزارة الدولة لشؤون الاتصالات إنها حجبت «عدداً من المواقع والمنتديات التي تحرض وتروج للعنف والأعمال الإرهابية»، من ضمنها مواقع لـ«منظمات وأحزاب صنفت دولياً ضمن المنظمات الإرهابية».
وفي سياق التنديد بالممارسات القمعية، أكدت جمعية الوفاق أن اعتقال ثلاثة إعلاميين بحرينيين خلال الأيام الأخيرة يُعَدّ استمراراً لمنهجية النظام باستهداف حرية التعبير. وأشارت الجمعية إلى أن وضع الإعلاميين الثلاثة، وهم حسين حبيل وقاسم زين الدين ومحمد حسن صديف، لا يزال مجهولاً، ما يثير قلقاً على مصيرهم.
(الأخبار، أ ف ب)