خفّت وتيرة الاشتباكات في المناطق الكردية في سوريا خلال أيام العيد، لكن يوم أمس عاود الصراع المستمرّ منذ أسابيع بين المقاتلين الأكراد وإسلاميي المعارضة. وأصدرت «وحدات حماية الشعب» الكردي بياناً أعلنت فيه انتهاء الهدنة التي بدأت في أول أيام عيد الفطر.
وقال البيان: «تعيش سوريا أزمة عميقة على كل الصعد تشتد يوماً بعد يوم، تدفع خلالها القوى والجماعات الاسلامية الظلامية متمثلة بدولة العراق والشام الإسلامية وجبهة النصرة ومن لف لفهما بهذا الوطن نحو ظلام العنصرية على كافة الجبهات».
وأضاف البيان: «أعلنا عن هدنة استمرت لثلاثة أيام... لكن القوى الظلامية استمرت في حربها وهاجمت مواقع قواتنا والمناطق السكنية حتى وصل بها المطاف إلى تنفيذ هجمات انتحارية ضد مناطق مأهولة بالمدنيين لو لم تتصدّ لها وحداتنا لأحدثت مجزرة كما حدث ليلة أمس (أول من أمس) في قرية تل معروف».
وأكّد البيان أنّه «... بناءً على ما ذكر من خروقات متعمدة وصلت إلى حدود يستحيل تحملها، فإننا في وحدات حماية الشعب نعلن انتهاء فترة الهدنة المقررة سابقاً، وسنرد على هذه الهجمات باستخدام حقنا الكامل في الدفاع المشروع عن أنفسنا ووحداتنا وشعبنا ومناطقنا». وتجدّدت الاشتباكات، أمس، بين «وحدات الحماية» ومجموعات إسلامية في الجهة الغربية من مدينة «كوباني»، في قرية دكرمان شرقي، حيث قصفت «جبهة النصرة» القرية بقذائف الهاون، في وقت التحق فيه المئات من الأكراد للدفاع عن تلك المنطقة.
وكان قد عقد اتفاق، أول من أمس، في مدينة «كوباني» بين «الجيش الحر» و«الهيئة الكردية العليا»، نصّ على إنهاء الاشتباكات ورفع الحصار عن المدينة.
وفي عفرين في ريف حلب، تواصلت الاشتباكات في قرية «باصوفان» القريبة من جبل «ليلون»، حيث هاجمت مجموعات إسلامية حاجزاً لوحدات الحماية الشعبية، ما أدى إلى مقتل عنصر من الحاجز وثلاثة من المهاجمين.
(الأخبار)