رغم محاولات شركة «روتانا» للتعويض عن التقصير في الترويج لألبوم «الليلة» لعمرو دياب، لناحية غياب اللوحات الإعلانية على الطرقات، إلا أن فكرة عرض كليب أغنية «الليلة» (كلمات تامر حسين وألحان عمرو طنطاوي) في الصالات السينمائية في مصر أولاً، لم تثمر رفع مبيعات الألبوم. سرعان ما تعرّض العمل للقرصنة، وبقيت علامة النجاح الوحيدة لـ«الهضبة» في ألبومه الجديد، هي تسجيل بعض أغنياته أعلى نسبة مبيعات وتحميل (لفترة محدودة) عبر موقع ITunes.
أخيراً، ظهر كليب «الليلة» (إخراج مايكل برنارد) حصرياً على قناة «روتانا موسيقى».
بعد تكرار مسرحية تسريب أغنيات ألبومه كخطة لاستطلاع ردّ فعل الجمهور، حاول النجم المصري تحفيز محبّيه من خلال موقع تويتر. نشر صاحب أغنية «تملي معاك» صورة التقطها عن شاشة التلفزيون في منزله يظهر فيها مشهد من الكليب. واجه العمل في البداية حملة استهزاء بـ«لوك» دياب الذي ارتدى بذلة شبه رسمية، وانتعل مجبراً «الشبشب» بسبب وقوفه على سطح يخت، حيث يمنع انتعال الأحذية القاسية. عاد دياب في عمله الجديد إلى قديمه الذهبي، إذ قدّم بلقطات جديدة مشهدية منسوخة كلياً عن كليبه الناجح «حبيبي يا نور العين»، لكن هذه المرة اختار الإفادة من جزيرة ميكونوس في اليونان عوضاً عن لبنان، واستحضر راقصات بدلاً من عارضات الأزياء.
لا تخرج «الليلة» عن كونها أغنية أعراس، تلك المناسبة التي تعتبر مصدر الرزق الأساسي لـ«الهضبة» الذي لا يزال يرفض ركوب موجة حكّام برامج البحث عن المواهب، ويمانع أن يحلّ ضيفاً على برامج حوارات، وحتى الظهور للغناء في أيّ من برامج المنوّعات على الشاشات.
جاءت معظم أغنيات ألبوم «الليلة» بكلمات روتينية مملّة، وتوزيع موسيقيّ مكرّر، وألحان لا جديد فيها. والسبب ربما عاد إلى غياب أسماء قدّمت لدياب أغنيات ضاربة خلال مسيرته، كالشاعر الغنائي أيمن بهجت قمر الذي أعلن أخيراً عبر تويتر إنهاء الخلاف مع دياب. وكان الخلاف قد نشب على خلفية رفض قمر وعدد من الموسيقيين توقيع صيغة العقود التي تُبرمها «روتانا» مع المتعاونين مع مطربيها. كذلك يترك غياب الموزّع الموسيقي حسن الشافعي عن الألبوم فراغاً لافتاًً، لناحية الحداثة المطلوبة من فنان بحجم صاحب «تقدر تتكلّم».
ضم «الليلة» 12 أغنية، هي «جرالي إيه» (كلمات تامر حسين وألحان عمرو دياب)، و«خلينا لوحدينا» (كلمات تامر حسين وألحان أحمد حسين)، و«مفيش منك» (كلمات بهاء الدين محمد، وألحان عمرو دياب)، و«عندي سؤال» (كلمات تامر حسين وألحان عمرو دياب)، و«واهي ذكريات» (كلمات تامر حسين وألحان عمرو دياب)، و«سبت فراغ كبير» (كلمات مجدي النجار وألحان خليل مصطفى)، و«يا قلبها» (كلمات عادل عمر وألحان خليل مصطفى)، و«حبيت يا قلبي» (كلمات تامر حسين وألحان أحمد حسين)، و«فوق ما اللي انت فيه» (كلمات تامر حسين وألحان إسلام زكي)، و«عدت الأيام» (كلمات مجدي النجار وألحان خليل مصطفى)، و«لفيتها بلاد» (كلمات خالد تاج الدين، وألحان عمرو دياب). فيما تولّى التوزيع الموسيقي كل من عادل حقي، وأسامة الهندي.
ليست هذه المرة الأولى التي يتولّى فيها دياب تلحين معظم أغنيات ألبومه الذي صدر على الغلاف بصورة شبابية صيفية (بعدسة المصور كريم نور) للنجم المضاد لعلامات التقدّم في السن! ورغم الاضطراب الأمني في مصر، إلا أن نجم فيلم «آيس كريم في جليم» (إنتاج 1992) كان قد وعد جمهوره بطرح أغنية بعد شهرين من صدور الألبوم تحمل اسم «دوام الحال».