من خلف نافذتي

لا اريد الخروج من المنزل. من الآخر ..
اسمع بأذني معظمكم يقول: انا ايضا.
لمَ الخروج؟ من هنا الفرجة أحسن، أستمع أفضل وأشاهد أفضل. ونحن اصبحنا مجرد مستمعين او مشاهدين. العجز عن التغيير ورؤية تاريخنا الأسود الطري يتكرر كل عقد من الزمن، قتلا فينا أي أمل أو رغبة.
ما هو الموت إن لم يكن انتفاء الرغبات؟

على التلفزيون تقول المذيعة ان نصف مليون شخص صوتوا للرئيس الاسد، والسلطان قابوس كشخصية عام ٢٠١٣. بين المرشحين كان هناك إدوارد سنودن. بطل عصري بكل معنى الكلمة: واجه «جماعته»، وعَدّ نفسه مواطنا عالميا للانسانية، وها هو على باب الله، ينتظر، تماما مثل جوليان اسانج، مصيره. نحن اخترنا الأسد وقابوس.
من يستفتي الناس في هذا الظرف الذي وصلت فيه الانقسامات على اساس التجييش المذهبي/ السياسي الى مستوى غير مسبوق؟ وما معنى الاختيار اصلا؟
على شاشات «١٤» وقائع المحكمة الدولية في بث مباشر. لا استطيع المتابعة من دون تثاؤب. من يتوخى المعنى من المفهوم مسبقا؟ إنّ من يتابعون يرغبون في تثبيتهم في مواقفهم، مهما قالت المحكمة، من سيثق بها من دون ان يكون من «جماعتها»؟.
على قنوات «٨» وقائع مؤتمر جنيف. هي الأخرى تصيبني بالتثاؤب. اتثاءب ولا انام. اسوأ انواع النعاس. ما طعم النوم المريح؟ ذاك الذي يشبه غفوة في الشمس؟. تقول امي حين نامت عندي اني كنت أشخر في نومي. الشخير هو ضجيج النوم الفوضوي. صوته. تماما متل الزمامير في زحمة السير: تقول ان هناك خطب ما.
لا طعم للنوم ولا لليقظة ايضا. الفراغ ثقيل يحيط بنا. من يملأ الفراغ بالكلام ، بالاحلام المناسبة؟ عليه ان يمتلئ. هكذا كتب في جيناته: مبرمج لوظيفة الامتلاء. حين لا نملأه نحن، يمتلئ باي شيء كيفما اتفق وقوعه فيه.
رأسي فارغ لكني لا اريد ان يمتلئ بما تطفح به الاخبار. طعم الفراغ يبقى ارحم من هذا الامتلاء.
على الشاشات علماء دين معممون يعتصمون من أجل مجرم بحجة استضعاف اهل السنة! يرسمون هالة فوق عمائمهم يحصلون عليها ربما مع العمامة. هالة من تلك التي نراها في صور القديسين. سعيهم الى المنصب الديني هو سعي الى ما يسميه الشارع المصري «الحصانة». كان يسعى اليها مرشحو مجلس الشعب من اجل ازدهار الاعمال.. اشباه رجال دين واشباه رجال اعمال، والاثنان اقوى من الدولة.
وزراء يخفرون مجرما الي مسكنه فيعود مكرما الى رئاسة محوره. قائد محور اقوى من القانون. طبيعي: هذا قانون الغاب.
اتذكر زملاء وزميلات الصف في المدرسة الابتدائية في باب التبانة. اتذكر فخر الدين الذي كان يخيفنا بامساكه بالجرذان في ملعب المدرسة. هذه كانت العاب اترابي. خير الدين الراسب لمرات عدة. الأطول قامة بيننا بسبب سنه والأفقر، قد يكون اليوم قائدا لمحور، او قد يكون قد قتل منذ زمن طويل في الاشتباكات بين جبل محسن والتبانة. افتش عن وجهه بين الواقفين على ضفتي خط التماس في شارع سوريا، كأن وجهه لم يتغير بعد. كأنه لا يزال واقفا حاملا الجرذ من ذنبه بطرفي اصبعه في وسط الملعب والجرذ يتلوى في الهواء.. اين اصبح مجتهدو المدرسة؟ براءة السيد ويحي مرعي وهدى مخيبر؟ هاجروا. تركوا البلد لخير الدين واصحابه. بقي خير الدين واصبحت البلد له ولو كان قد مات اليوم.
اشباه خير الدين في شارع طفولتي بعضهم اليوم في رومية. يديرون اعمالهم المزدهرة من السجن. لديهم قضاؤهم الخاص، فيما ما من قاضٍ يحكمهم. لديهم شارع وتلفزيونات وصحف وفايسبوك وتويتر وعلماء معممون يدافعون عنهم. المساجين اقوى من الدولة ولو كانوا مسجونين، فقط لانهم بقوا في البلد فاصبح البلد لهم. جائزتهم.
«العلماء» المعممون يقطعون طريق بعبدا ويهددون الجيش ويدعون «اهل السنة» إلى ترك «الجيش الصليبي»، اي اللبناني. النيابة العامة لا تتحرك. فالطوائف اقوى من النيابة العامة. ما مذهب النائب العام؟ الطوائف تكشر عن انيابها. لمَ لا؟ ان لم تكشر الآن فمتى تفعل ذلك؟
في نزلة النفق الجديد الذي فتح بين البربير وبشارة الخوري، ازدحام على الخطين. الحواجز البرتقالية والبلاستيكية التي وضعت على طول الخط للفصل بين المسارين، تفصلهما بصريا فصلا تاماً: خط مقبل متوقف عن السير، وخط مدبر متوقف بدوره عن السير. تلتقط كاميرا عقلي المشهد وتقول باوتوماتيكية مضحكة: ٨ و١٤.
ماذا لو خصص احد المسارين لـ ٨ والآخر لـ١٤؟ كم سيكون المشهد سهلا وبشعا وحزينا؟
السهولة والبشاعة صفات المرحلة.
النفايات التي تراكمت في الشوارع ليومين فقط، كانت بمثابة رائحة البلد التصويرية: جثة في مرحلة متقدمة من التحلل. تلك رائحة الفساد. لو كان للبشاعة صوت لما كان مختلفا عن ضجيج الشارع العدواني: سباب الغاضبين مختلطا بالزمامير وبالاغاني السافلة ذات التوريات الجنسية، او تلك النورية يلعلع بها راديو السيارة مفيمة، فيما يمد السائق ذراعه الموشومة من النافذة.
الطبيب يعطيني جوابا واحدا حين ازوره: التعصيب.
الاكزيما التي تطلع كل فترة واخرى، وجع المعدة، اكتئاب. فقدان للطاقة، فقر الدم .. جواب واحد: التعصيب. كان يقول لي ذلك ايضا قبل اصابتي بالسرطان. التعصيب يآكل الاخضر واليابس. يلتهم الجسد، يلتهم الروح.
الانقسام السياسي يلتهم الاصدقاء، فجأة تصبح وحيدا، كل يترك اصدقاءه ليذهب الى خندقه ويبقى هناك، في مأمن من التعصيب.. بصحبة اغراب.
التعصيب سمة الطقس ايضا. تقلبات مزاجه لا تحتمل: هواء ورياح تظنها وانت واقف خلف شباكك انها علامات الشتاء، لكن حالما تفتح النافذة يتسلل هواء ساخن! ثم عاصفة جليدية فربيع يخدع الاغصان فتزهر. الذباب ايضا.. ليس موسمه، لكن ها هي بيوضه تفقس في كانون الثاني، وتبدأ صغاره بالزحف على زجاج النافذة.
وأنا هنا. خلف نافذتي، ما زلت ابحث عن معنى كل يوم لخروجي من المنرل، ولا اجد. لم تعد المدينة تفاجئني باي شيء. اصبحت تصرفاتها متوقعة. اصبحت اعرفها بتفاصيلها الدقيقة، كزوجين قديمين لم يعد لهما من العمر ما يجعل الانفصال بينهما "محرزاً". اعرفها لدرجة اني لم اعد اراها. اعيش في مكان لا اراه.
لا ارى احدا ولا احد يراني. البلد لم يعد لنا. في الشارع اشتباك لا وزن لنا فيه. للبنان مستقبل لا مونة لنا عليه.
ابقوا في المنازل وواصلوا الفرجة.

التعليقات
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 2/16/2014 9:03:03 AM

هذا حال الكثير منا لو فكرنا منذ الحرب الاهلية ببان هذا ما سيحصل وسيعاد كنا فكرنا فط اللجوء الى جنسية جديجدة نستطيع الهروب بها مع اولادنا... لكن كان عقلنا بسيط واعتقدنا ان البلد ماشي والشغل ماشي... نحن منقرفون اقصى درجات القرف... حالة لعيان داخلي عجيبة.. نقول لاصدقائںا تفضلوا تعو لعنا.. هه.. سوري.. نعتذر لا نذهب الى الموت بارجلنا.. ايه ضاحية الموت اصبحنا..

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 2/1/2014 7:59:26 PM

مع أنني من المتشائمين عموما ولكن يثير انزعاجي كثيرا أن خير الدين وفخر الدين في الخارج يرسمون مستقبل مدينتهم وضحى شمس ومن يشبهها خلف النوافذ ! قد يكون ذاك الـ خير والفخر قد توفيّا كما تقولين ولكنّهما قبلا سلّما الراية لخير الدين آخر وفخر الدين آخر ولكن من يسلّم الراية لمراقب خلف النوافذ أو ممن يستلم الراية من يغلق نافذته !!! أكتب ماأكتب على وقع انفجار الهرمل هذه اللحظات فكيف يمكن للكلمات أن تكون متفائلة !! الاستفتاء سيّدتي ورغم ماتقولين أنه أتى في زمن التجييش المذهبي أعطى نسبة عالية من الأصوات لمن يُعتبر أقليّة حتى لو لم تعجب النتيجة البعض وهذا مؤشّر ما ، هو لا ينتمي لأكثرية كبيرة جدا ( مظلومة كما يحلو لهم التسمية هذه الأيّام )والمفروض أنها تشكّل رقما صعبا في ذاك الاستفتاء . الأكثرية التي انطلق بعض معمميها للدفاع عن مجرم ! كيف يستوي الأمر عندهم لست أدري ! بات الإله الداعي إلى المحبّة والسلام كما يقولون في المرتبة الثانية عندهم وربّما تراجع أكثر ، وخرجوا ولم يخجلوا بذلك فمما تخجل ضحى وأخواتها للبقاء خلف النافذة ؟! هم خرجوا لأن الآخرين تخلّوا لهم عن الساح ، هم يدخلون أحلامنا ليحوّلوها كوابيسا لأننا تركناهم يفعلون ،، قالت لي طبيبة ذات زيارة ابحثي عن انسحاب وتخلّي لك في كل ثغرة تحدث في تربية الأولاد في دورك كأم يدخل منها الأولاد ليقومون بما لاترضين وترغبين !! صدّقيني هم مارّون بين الكلمات العابرة ولن يخرجوا من جلدنا ودمنا إن انزوينا ،أتركك الآن لأعود لنافذتي أنا الأخرى :) وفي الأثناء سأنتظر تعليقا آخر لابدّ آت ، و أرجو ألا يطول الانتظار

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 1/31/2014 3:38:35 AM

ربما لا نختلف في توصيفك لواقع هذا العالم البشع، ولكن أظن أن ما يعانيه الكثير من الناس الآن هو من عوارض الحرب وفيض الكراهية والحقد الذي تفجر بوضوح في بلادنا وفي سوريا خصوصاُ. وربما علينا أن ننذر أنفسنا للثأر ممن أراد قتل إنسانيتنا وأرواحنا..لتحيا الحياة!

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

لمى لمى - 1/30/2014 5:01:16 PM

إلى العزيزة ضحى، مضى وقت طويل لم أرسل فيه تعليقاً الى جريدة الأخبار، لكن قراءتي لمقالك اليوم حركت في نفسي شجوناً كامنة وأثارت لواعج قلبي. يا عزيزتي أصبحنا كلنا غرباء في اوطاننا، وانا هنا في غربتي اشعر بغربة مضاعفة، إذ يقتلني الحنين الى بلد لم يعد موجودا، فأطارده في احلامي مثل جزء من فردوس مفقود لن أعثر عليه ابداً. ضاحيتي المكلومة لم تعد تشبه نفسها، وحتى قريتي بت انكرها ولا اعرفها بعد ان هدمت اسرائيل فيها اماكن ذكرياتي. والبلد؟ أي بلد؟ ربما هنا جوهر المشكلة: لم اشعر يوما انني انتمي الى بلد لا ينتمي إلي، بلد لا يشبهني، لا يشعر بي ولا يعترف بوجودي اصلاً اذ انه قد باعنا لإسرائيل منذ 1948. والحديث طويل وذو شجون ولن استفيض فيه. ولكن على الرغم من كل شيء نحن محكومون بالأمل ولا شيء غيره، الامل الذي يدفعني الى الصبر والتفكير بهدوء ولا بديل عنه سوى الجزع واليأس. اليس الصبح بقريب؟ بلى انه قريب والله. ما زلت أؤمن أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة.

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

فاطمة ق. فاطمة ق. - 1/30/2014 1:23:04 PM

للأسف، هو لسان حالنا. استغفر الله من الحالة التي وصلنا إليها ومن مستوى الكلام الذي صرنا نعتمده. لا تيأسي يا سيدة ضحى، مع أن الياس صار شبحًا نطرده مع كلّ نَفَس!! في بعض الأحيان، أساءل- بعد أن أستيقظ من انغامسي في عملي وعلمي- عن فائدة كل ما أقوم به. نعمل بإخلاص وضمير ونسعى في دروب العلم، ليأتي انتحاري تافه، أرسله من يدّعون زورًا أنهم "علماء" أو "رجال دين" ليفجر نفسه أملًا في غداء مع الرسول يليه سهرة في سوبر نايت كلوب الجنة. وكأن الرسول "فاتح ماخور فوق". تحياتي وأرجو أن تكون الإشارة إلى السرطان مجرّد "أضغاث أحلام".

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

امجد امجد - 1/30/2014 4:35:34 AM

انا اقرأ لضحى كل مرة وانزعج منها وعليها كل مرة لأنها تملك قلما مبدعا لكنه لا يرى الا بعين واحدة... من السيء ان يكون قلمك يا ضحى ملتزما التزاما اعمى بسياسة الجريدة... ولكن الاسوأ ان تكوني انتي قد التزمتي وعن قناعة بسياسة الجريدة,اي جريدة! ما هم يا ضحى ولكن قولي لي ان مرض السرطان الذي اشرتي له في مقالك هو مجرد سخرية... انا بانتظار رد منك مع الشكر

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 1/30/2014 10:42:08 AM

ليتك يا أمجد تقول لي ما هي سياسة الجريدة التي التزم بها؟ يعني لأفهم.هل هي طريقة لتقول ان آرائي السياسية لا تعجبك في حين أن اسلوبي الكتابي يعجبك؟ لم لا؟ ولكن ما هي آرائي التي لا تعجبك؟ من باب الحشرية يعني.

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

هلال هلال - 1/30/2014 2:50:27 AM

مشكلتك هي اليأس يا ست ضحى، ربما اليأس مستفحل عندك بسبب أن ليس في هذا الزمن من الصراعات الوجودية المتزاحمة من يمثلك. هكذا الأرض كانت و ستكون دائماً إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً. انا عشت طفولتي في طرابلس أيضاً و درست في مدارسها، لا أحن الى ذاك الزمن الذي كان أقلّ مذهبية و لكن لم يكن أكثر عدلاً. الآن الفقير يُذلّ بإسم المذاهب و في الماضي كان يذُلٌ ايضاً تحت مسميات أخرى. مشكلتك انك لا تري الحق مع أي جهة، و الحق واضح وضوح الشمس، إنسي التفاصيل و فتشي عمن هو المعتدي و مرجعية هويته. رغم كل المآسي، انه زمن مفصلي و انا أشكر القدر اني اعاصره و أعيشه و أتألم لآلامه و أفرح لفرحه. الحزن المكبوت يوّلد سرطان و تعصيب و سلبيات أخرى. الحزن طاقة اذا تحول غضب في وجه الظالم. الرئيس الأسد رمز لمن صوتوا له، رمز يقاوم عتاة العالم و كثير من الذين صوتوا له فقدوا أحبة دفاعاً عمن يمثله هذا الرمز. قابوس كان التصويت له ليس حباً فيه انما بغضاً للمرشحين الآخرين. سنودن لا يعني لي شيئاً و انا أفقد أحبة كل يوم. ما كتبتيه يمثل جل النخب العربية و هو أحد اسباب تراجع امتنا.

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 1/30/2014 10:44:18 AM

يعجبني هذا الجزم بان ما كتبته يمثل جل النخب العربية! جزم فيه ثقة تامة. الثقة التامة هذه هي المشكلة يا هلال. الكل واثقون من خياراتهم الى حد مفجع.ليتنا نثق ببعضنا وثوقنا بخياراتنا. مودتي

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

اسبرانس دبس اسبرانس دبس - 1/29/2014 8:41:23 PM

وهل لا يحقّ للستّ ضحى بأن تعبّر عن مرحلة يأس "عابرة" تمرّ بها؟ وما أكثر ما يذكّرنا من حولنا أن القعر أصبح سحيقاً، "فوق" رؤوسنا؟ إنّما، هل غير هذه اللحظات اليائسة ما يدفعنا لأن ننتفض من جديد، لأننا بها نلمس الجحيم؟ ولا أحد يطيق الجحيم؟ نحن محكومون بالرّجاء (ولم أقل الأمل، فالرّجاء أعمق من الأمل) ... نحن محكومون بالرّجاء، ليس عن خيار ... محكومون به لأن ليس لدينا الخيار!! إما الرجاء وإما الاستسلام ... إلّا إذا اخترنا أن نبقى طيّ النكرة، خطوات على شاطئ رمليّ تمحو ذكرها الأمواج ... فلنعد كالأطفال يا ستّ ضحى. فلنتمثّل بهم وبإقبالهم كل صباح على عالم لم يخلُ لحظة من الشرّ مذ وُجِد فيه البشر. فلنكُن كفيروز في مسرحيّة المحطّة ... يعني، لحقنا وجينا على هالدني، أقلّ منّا "إن فلّينا، نترك عطر بهالكون"!

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

بلال بلال - 1/29/2014 8:23:16 PM

راااائع وهذا ما نحسّ به منذ فترة غير قصيرة ، ولكنك، وكعادتك سيدتي، صغته ببضع سطور، وإذ بأحاسيسنا تتجسد أمامنا رؤية واضحة وضوح الشمس. نعم سيدة ضحى، آن لنا ان ننتفض على هذا الوضع البائس كان الله في عوننا وكنا عوناً بعضنا لبعض.

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 1/29/2014 2:22:00 PM

ابق في منزلك إذاً ، اعلقي الباب على نفسك واقعدي ، نامي فإن النوم للمريض راحة ، الشخير يعني الكوابيس وأضغاث الأحلام ، افعلي كل هذا لان رأسك الفارغ كما قلتي لا يستطيع أن يفكر بلحظة أمل ، ويداك المشلولتان لن تستطيعا إشعال شمعة ، صوتك فقط يلعن العتمة ، فعلك الذي تفعلين لا يريك الآخر ، أصلاً أنت ترفضين الآخر ، أنت تهربين من الواقع ، الواقع صعب ومؤلم وأسود نعم لكن أين الفعل أين دور المثقفين ، هم مثلك يقفون للفرجة ، تفرجوا إذاً وتألموا ، إنه الاغتراب من جهة ، إنه الفكر أحادي الجانب من جهة ثانية ، إنها النظرة التي ترى نصف الكأس الفارغ فقط ، في مداخلتي هذه فعلت مثلك أشغلت نفسي بغيري ، لماذا ننشغل بأمور غيرنا أليس لدينا عمل آخر ، لماذا نحشر نفوسنا بأماكن ضيقة ومحدودة ، نقيّم هنا وننتقد هناك ، وعندما يوجه النقد لنا نتثاءب ، وربما لا نسمع ، لماذا ينظر البعض على أن رأيه وفعله هو الصحيح وأن الآخر هو الخطأ ، إذا لم يعجبك رأي نصف مليون شخص فما الذي يعجبك بعد ذلك ، رأيك فقط ، انغلاقك وغربتك ، ابكي في غرفتك وأمام أمك يأساً ولن يكون لك إذا بقيت هكذا منغلقة ومسجونة أي دور حتى في بيتك ، لقد فقدت كل شيء وأصبحت، وفاقد الشيء لا يعطيه ، ومن لا يستطيع العطاء والعمل بتفاؤل هو ميت فعلاً

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

عبد الرحمن الهوز عبد الرحمن الهوز - 1/29/2014 7:53:20 PM

الى المعلق "محمد خير علاء الدين" ما هذا التعليق البنّاء ؟! إن تعليقك ينضح بالنوايا السلبية، ولا يتسم باي نقد بناء، وكأني استشف من تعليقك ثأراً قديماً من السيدة ضحى شمس؟! وهل انت من المثقفين؟ او من الموتورين؟ ان ما كتبته السيدة يعبر عما يختلج في نفوسنا،ضحى تضجّ بالحياة في كل كتاباتها، اختنق بغيطك!

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 1/29/2014 6:07:03 PM

ما هذا الكم من الكراهية الذي يفيض من كلامك؟ ما كل هذه البشاعة؟ اترك قليلا لغيرك ايها المغرور الابله الواثق ببلاهتك. اسعد بقراءتك العوراء ومارس امراضك وراء بابك.

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 1/30/2014 8:28:21 AM

أما أنا، فأريد أن أشكره على تعليقه القبيح الذي بفضله خرجت الستّ ضحى من وراء نافذتها، وأخرجت "مخالبها"، وأظهرت لنا وله أنّها أبعد ما تكون عن الاستسلام. شعلتها ما تزال هناك، متّقدة ... وإن ذبُلَت قليلاً، فهي لحين :-)

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 1/30/2014 5:57:37 AM

لم تقدمي جديداً بالرد ، وهذا متوقع منك ، مرة أخيرة ترفضين الآخر ، كل هذه العصبية لأني تكلمت الحقيقة ، قولي ما شئت لأن من لم يعجبه تصويت نصف مليون شخص لن يعجبه شيء .

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 1/30/2014 10:34:36 AM

اهه! هكذا اذا، انت هوالآخر من الآخر! ايها العبقري ليس هناك آخر.. هناك آخرون لكنك لا ترى الا نفسك من خلال كراهية الآخرين. بكل حال "حالتك"، لانك حالة باللغة الطبية، للاسف ليست نادرة وهذا ما يثير يأسي، وما دفعني للكتابة: شكرا بكل حال لأنك أكدت لي المؤكد الى حد اليأس!

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 1/30/2014 12:28:00 PM

في المرة الاولى أسعدتك قراءتي ، وفي الثانية أثرت يأسك ، واكدت المؤكد ، أما آن لمشاعرك أن تستقر ، ولرأيك أن يرسو على بر ، نعم أنا من الآخرين الذين يعرفون المحبة للآخر ، المحبة التي تنبع لتدوم ، ويعاملون غيرهم على هذا الأساس ، محبتي لك هي التي جعلتني أهتم بالمادة التي كتبت ومن ثم متابعة الرد ، تاركاً عملي ، أما الكراهية فليست في قاموسي ولا أعرف كيف أخذك شعورك لاستنتاج ذلك ، الاختلاف لا يفسد للود قضية وأنا لم أتعرض لشخصك الكريم بأي تشويه ، حاولت أن أهز الورد ، أن أتحرى الموضوعية في تناول مسألة رفضك لنتائج تصويت قامت به فناة الميادين وتعرفين انت ماذا تعني الميادين ، بالمحصلة لم أقصد استفزازك لكنه حصل

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 1/31/2014 9:29:44 AM

تراجعك المغلف بتلفيق الاكاذيب غير موفق. لقد "نوفرت" الكراهية من تعليقك الاول. فإما انك لا تفهم ما تكتب، وهذا نوع من الامية متوفر في الاسواق، وإما انك لا تعرف القراءة مع انك تقرأ تقنيا، وهذا ايضا نوع آخر متوفر في الاسواق بدليل تعليقك الاول. لا لم يعجبني تصويت نصف مليون شخص. لقد رفع ملايين الالمان هتلر الى سدة المسؤولية فهل معنى ذلك انه يجب ان احترم خيارهم؟ لست من مثقفي "الجمهور عايز كدة"، وان كنت تبحث في كتاباتي عما يوائم افكارك فلا تبحث: هذه افكاري، وانا لا اشبهك.. والحمدلله!

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 2/3/2014 7:08:13 PM

لن أبحث ، لم أوفق ، لا أرى ، لا أفهم ، لا أقرأ ، لا أعرف ، لا أشبهك ، كل هذا لأجلي ، شكراً لك على أي حال ، أنت على صح وانا المخطئ ، أعتذر منك

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 1/29/2014 9:41:41 AM

"يرسمون هالة فوق عمائمهم يحصلون عليها ربما مع العمامة." هالة مين؟ والله انا بس اتعمم رح ارسم على عمامتي هالة فاخر. ويللي مش عاجبو يقطع عني المعاش يللي عم يعطينا اياه. حدا الو معي شي؟ وشكرا

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

تيما من استراليا تيما من استراليا - 1/29/2014 4:29:14 AM

رائعة أنت ست ضحى في وضع اصبعك على الجرح , ايه البلد لم يعد لنا , هو للطائفيين للفاسدين , هو لتجار الموت , هو لتجار الرقيق , هو للتجار الجشعين بلقمة وارواح الناس ,هو لمجرمي الحرب الذين لا يزالون يتربعون على كراسي الحكم , يبيعون ويشترون بالبلد والشعب , لا يهمهم الا مصالحهم الشخصية والفئوية ... ايه البلد ليس لنا , اذا كنا اوادم وغير طائفيين .. وللاسف اللبنانيون لم يتعلموا من دروس الحرب الاهلية ولا زالوا يراهنون على هؤلاء الفاسدين والقتلة .. تحياتي ست ضحى

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

مجهول - 2/17/2014 11:40:10 AM

للأسف منذ الأزل كان لبنان ملك الأطراف اللذين ذكرتهم!!

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
صورة المستخدم

احمد احمد - 1/29/2014 9:48:10 AM

نتيجة بعض غبار وجهل بعض القادة " المسلميين " يدمرون مجتمعهم وبلدانهم : الدولة الاموية انهارت بسبب سلوك قادتهم وابتعادهم على سنة محمد , الدولة العباسية انهارت بسبب سلوك خلفائها ومحاربتهم سنة النبي محمد وأهل بيته , الدولة العثمانية كذالك انهارت لنفس الاسباب , اليوم قادة طرابلس وصيدا ومشايخها وسياسييها يدمرون مدينهم ومجتمعهم بسلوك غير الحكيم والخروج على الاسلام , ثم يجلسوا بعد ذالك على اطلال مدينتهم والبكاء عليها , هاهم سياسيوا طرابلس يحرقون بلدهم بايديهم .

اضف تعليق جديد
انقر للتصويت
صورة المستخدم
1500 حرف متبقي
شاركونا رأيكم