واصل الجيش السوري تقدماً بطيئاً في ريف اللاذقية الشمالي، بالسيطرة على جبل سلديران في أقصى الغرب. وتشهد مناطق نبع المر والنبعين أعنف الاشتباكات، بعد أيام من تعزيز مواقع الجيش السوري على القمة 45، فيما تستمر مدفعية الجيش في دك مراكز تجمع المسلحين في محيط جبل النسر.
ضواحي المدينة، بدورها، شهدت سقوط صواريخ عدة، في مناطق قنينص والمشروع السابع وعلى مدخل المدينة الشمالي في منطقة بستان الخوري، من دون وقوع إصابات. حال من الحذر والترقب سادت المدينة، وسط محاولات لعدم الحديث عن تحديد أماكن سقوط الصواريخ بدقة، خشية تصويب إحداثيات المسلحين. سقوط الصواريخ على المدينة أذن بمرحلة جديدة أعلنتها المعارضة المسلحة في الساحل السوري، وسمتها «كسر الأغلال لمؤازرة الأنفال». وتتمثّل المرحلة المذكورة في تشتيت أنظار الجيش عن الجبهة الشمالية، وإرهاق الحاضن الشعبي لقوات الجيش. وفيما أعلنت مصادر معارضة استهداف «معاقل الشبيحة بصواريخ غراد، وتحقيق إصابات مباشرة في عدة مراكز، على رأسها مبنى الأمن السياسي في اللاذقية»، لم تحقق الصواريخ أهداف مطلقيها، بإصابتها جامعاً في بساتين الريحان، وأراضي زراعية.

يمكنكم متابعة مرح ماشي عبر تويتر | @marah_mashi