تواصل دمشق إعدادها للانتخابات الرئاسية مع تواصل الترشيحات وتشكيل «اللجنة القضائية العليا للانتخابات»، بينما تعمل موسكو على إحياء مفاوضات جنيف المتعثرة. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا ينبغي الاستسلام قبل استنفاد إمكانيات إطار «جنيف 2». وأكد، في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني جبران باسيل في موسكو، أنّ الأهم هو التمسك بالاتفاقات الواردة في بيان جنيف، والتخلي عن مطالب غير واقعية وشروط مسبقة. كذلك أكد الوزير الروسي ضرورة قبول واقع الأمر المتمثل في عدم وجود حل عسكري للأزمة. ودعا إلى عقد الجولة الثالثة لمؤتمر «جنيف 2» في أسرع وقت.
في سياق آخر، تقدّم وزير سابق وعضو سابق في مجلس الشعب السوري، أمس، بطلب ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية، في وقت يجري فيه الإعداد على قدم وساق للعملية الانتخابية المقررة في الثالث من حزيران.
وأعلن رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام، في جلسة علنية، أنّه تبلغ «من المحكمة الدستورية العليا (...) طلباً من السيد حسان ابن عبدالله النوري (مواليد دمشق 1960) أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية العربية السورية مع الوثائق المرفقة به».
وأشار التلفزيون السوري إلى أنّ النوري شغل منصب وزير دولة لشؤون التنمية الادارية من عام 2000 لغاية 2002، وكان أمين سر غرفة صناعة دمشق، ثم انتخب عضواً في مجلس الشعب. ويرأس النوري «المبادرة الوطنية للإرادة والتغيير»، وهو تشكيل من المعارضة الداخلية. وهذا طلب الترشح الثاني بعد طلب عضو مجلس الشعب ماهر حجار، أول من أمس.
وفي سياق الإعداد للانتخابات، أصدر الرئيس بشار الأسد «المرسوم رقم 133 القاضي بتشكيل اللجنة القضائية العليا للانتخابات»، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ويعدّد المرسوم أسماء سبعة قضاة أصيلين وسبعة احتياطيين، بينهم امرأتان. وتتولى اللجنة، بحسب قانون الانتخابات العامة، العمل على حسن تطبيق أحكام القانون وإدارة عملية الانتخاب، كذلك تشرف بشكل كامل على عملية الاقتراع وتنظيم الإجراءات الخاصة بها. من جهتها، أعلنت قيادة «جبهة التغيير والتحرير» رفضها المشاركة في الانتخابات، معتبرةً أنّها لن تكون شاملة وتعددية في ظل الظروف الراهنة.
في سياق آخر، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنّ سوريا شارفت، أمس، على تسليم كامل أسلحتها الكيميائية. وأفادت، في بيان، أنّ «العملية تشمل مجمل المواد الكيميائية التي تم إخلاؤها أو تدميرها بنسبة 92,5%».
في موازاة ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر أن مدير المنظمة أحمد أوزوموجو يدرس إرسال بعثة للتحقيق في تقارير عن وقوع هجوم بغاز الكلور في سوريا. وأشار المصدر إلى أنّه «لا تزال هناك أسئلة عدة بحاجة إلى أجوبة: الموافقة السورية، تفويض البعثة، مشاركة منظمات أخرى مثل منظمة الصحة العالمية».
إلى ذلك، رأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال عرض تقريره حول تطبيق قرار مجلس الأمن بخصوص إيصال المساعدات إلى الداخل السوري، أنّ «أياً من أطراف الصراع في سوريا لا يقوم بتنفيذ بنود القرار، حيث تستمر تلك الأطراف في إعاقة إيصال المساعدات الإنسانية إلى الداخل السوري».
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)