أمهل مجلس النواب اليمني، أمس، حكومة الوفاق الوطني أياماً معدودة قبل سحب الثقة منها، على خلفية أزمات المشتقات النفطية، والانفلات الأمني في البلاد، بحسب مصدر برلماني لوكالة الأناضول، قال: «بعد أن أكمل النواب تعقيباتهم وملاحظاتهم اليوم على ردود وزراء الحكومة، قرر المجلس إعطاء مهلة للحكومة حتى جلسة بعد الخميس المقبل، قبل سحب الثقة منها، ما لم تقدم حلولاً عاجلة لأزمة المشتقات النفطية والانفلات الأمني».
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنه «في ضوء الحلول التي ستوضَع في جلسة السبت، ستُعقَد جلسة الأربعاء لمناقشة مدى جدية الحكومة في تنفيذ الحلول المطروحة قبل أن تُسحَب الثقة منها في جلسة الخميس إن لم تلتزم تنفيذ تلك الحلول». وأضاف أن «المجلس، قرر عقد جلسة السبت المقبل بحضور رؤساء الكتل السياسية في المجلس ورؤساء اللجان الفرعية وعدد من الوزراء تحددهم رئاسة الحكومة، لمناقشة ووضع الحلول الممكنة للأزمات التي تعصف بالاقتصاد الوطني، وتثقل كاهل المواطن».
وفي وقت سابق، تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي في عدن، كبرى مدن جنوب اليمن مطالبين بـ«الاستقلال» عن الشمال، وذلك في الذكرى العشرين لإعلان نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض «فك الارتباط» عن صنعاء. وتجمع المتظاهرون الذين أتوا من عدة محافظات جنوبية، في شارع مدرم بحي المعلا، استجابة لدعوة أطلقها البيض والقيادي الجنوبي حسن باعوم الذي ألقى كلمة للجماهير المحتشدة أكد خلالها ان إقامة هذه الفعالية بمثابة صفعة في وجه نظام صنعاء وكل الذين يحاولون الترويج لتلك المشاريع، وعلى رأسها ذلك المشروع المسمى «الأقاليم».
«ثورة ثورة يا جنوب» و«لا تراجع عن خيار التحرير والاستقلال»، هما من الشعارات المرفوعة أثناء التجمع، إضافة إلى أعلام دولة الجنوب السابقة. وأكد الجنوبيون تمسكهم بحق تقرير المصير واستقلاله وحريته.
وكان لافتاً عدم تسجيل أي مواجهات أو اشتباكات مع قوات الأمن التي أخلت ساحة الاحتفال.

(رويترز، الأناضول)