انتهى ضجيج الانتخابات الرئاسية وجاء فوز المشير عبد الفتاح السيسي المتوقع ونصِّب رئيساً لجمهورية مصر العربية. كل هذا لم يقدر على مزاحمة خبر زواج محمّد منير، وبقائه مسيطراً على صفحات التواصل الاجتماعي رغم أنّ خبر زواج المطرب الأسمر ظهر في وقت مبكر من كل هذا الضجيج الذي بسط ذراعيه على قلب الشارع المصري. لا استغراب في هذا، وهو «حدوتة مصرية» وصوت الناس العاديين والناطق بلسان أحوالهم.
يغنّي «لو بطلنا نحلم نموت» فيصدقونه، متجاوزين حالة الملل اليومية التي تحيط بهم. يقول بأن قلبه صار «مساكن شعبية»، فيعتقدون بقدرة هذا الصوت على تكوين خيط رفيع ينقذهم من أثقال أزمة السكن والعيش وكوارث الموت اليومية التي تزهق أرواحهم في حوادث الغرق وتصادم القطارات وعبّارات الموت. وعلى هذا جاء التفاهم والتوافق الجمعي على حالة الانشغال بخبر زواج «الملك» كما يطلقون عليه. لقد كان الخبر صحيحاً هذه المرة. لم يكن كما سبقه من أخبار تأتي على هيئة إشاعات اعتادها المصريون منذ سنوات طويلة وتأقلموا معها. لكن هذه المرة ظهرت خبراً حقيقياً ومؤكّداً بالصور والوثائق الرسمية التي وردت في بادئ الأمر على موقع جريدة «المصري اليوم»، لتتناقلها صفحات منير الكثيرة على الفايسبوك وعبر هاشتاغ #مبروك_يا_كينغ الذي لقي رواجاً لافتاً على تويتر.
لقد تزوّج «أشهر عازب في مصر» إذاً، وظهر الدخان الأبيض من نافذة شقة في منطقة مصر الجديدة، وصار منير عريساً، معلناً ارتباطه «الشرعي» بفتاة مصرية تنحدر من مدينة أسوان، مسقط رأس منير نفسه، لكنها تقيم في لندن. وفي حين تساءلت تعليقات كثيرة عن السرّ الذي دفع بصاحب «في عشق البنات» إلى اتخاذ قرار الزواج، ذهبت تعليقات أخرى إلى عدد السنوات التي بلغها منير في الحياة. لقد ظهر على وثيقة الزواج التي نشرت أنّ مطرب «من أول لمسة» من مواليد 1951، أيّ أنه قد صار في الـ 63 من عمره، في حين أنّ زوجته داليا يوسف من مواليد 1974. في المحصلة، هناك 23 سنة كمسافة زمنية تفصل بين العريسين، وهو بدوره ما أثار تعليقات إضافية حول السبب الذي دفع صاحب «شبابيك» إلى هذا الاقتران. هل تكون داليا هي الحبّ الذي انتظره منير طوال السنوات الـ 30 الماضية وفق ما كان يقول، ومغنياً كشكل من أشكال التوضيح «وكان يحلالي أحب، بس يكون حلالي».
إلى هذا، ظهرت تعليقات أنثوية انشغلت في غالبيتها في حالة «الغيرة» من تلك الفتاة التي أتت من لندن لتخطف «أجمل واحد بيقول كلمة حبيبتي في مصر»، في إشارة إلى واحدة من أشهر أغنيات منير وظهرت في ألبوم غنائي حمل الاسم ذاته. في نهاية الأمر، أعلن منير زواجه وصار حقيقة. لكن بعد خمسين يوماً فقط، أعلن منير خبر انفصاله لأصدقاء مقربين كانوا معه خلال احتفال تنصيب السيسي. قال لهم: «الزواج قسمة ونصيب»، مضيفاً «يبدو ماليش في الزواج»، رافضاً إضافة تفاصيل أخرى. خبر كهذا أبقى الكلام دائراً حول منير من قبل معجبيه على مواقع التواصل بينما لم يصدر حتى الآن بيان رسمي على صفحاته الخاصة. لكنّ المؤكد: يذهب رئيس مصري، ويأتي آخر في حين يبقى محمّد منير هو... الملك.