خلافاً لتصريحات المسؤولين المعنيين، تفاقمت أزمة المياه في منطقة بنت جبيل برغم كل المشاريع التي أُنجزت أخيراً بتمويل من مجلس الانماء والاعمار، والمقدرة بعشرات الملايين من الدولارات. دفع ذلك بعدد من أبناء بلدات بنت جبيل وعيناتا وعيترون الى النزول الى الشارع، والتوجه نحو مبنى مصلحة مياه بنت جبيل، والاعتصام داخله، مطالبين «بوقف الهدر والمحسوبيات في عملية توزيع المياه على الأحياء والأهالي»، متوعدين «باقفال مركز المصلحة والاعتصام على نحو يومي أمامها اذا لم تعالج المشكلة».
يرى رئيس الحركة الثقافية في لبنان بلال شرارة أن «المشكلة باتت واضحة، وهي تتعلق بالفساد وسوء الادارة، وعلى الجميع التحرك لمعالجة المشكلة فوراً»، لافتاً الى أن «الأهالي سينظمون اعتصاماً كبيراً امام مصلحة مياه بنت جبيل نهار غد السبت». ورأى أبناء حي «المحيريق» في بنت جبيل أن «كل مشاريع المياه المستجدة أفلحت في زيادة حصة أصحاب القصور والمنازل الفخمة، فيما تنقطع المياه عن منازل الحي منذ ثماني سنوات». يشير أحد موظفي مصلحة المياه في بلدة الطيبة في قضاء مرجعيون الى أن «عطلاً صغيراً أصاب محطة كهرباء الطيبة المركزية التي تؤمن ضخ المياه الى قرى وبلدات بنت جبيل ومرجعيون يوم السبت الفائت، وبرغم ان معالجته لا تحتاج الى أكثر من يوم واحد، وبرغم أن المدير العام لمصلحة مياه لبنان الجنوبي أحمد نظام حضر مرتين لمتابعة العطل، فان المعنيين بإصلاح العطل تأخروا كثيراً كعادتهم، ولأسباب معروفة».