فيما تتواصل الأنشطة الأمنية داخل لبنان لمواجهة المجموعات الإرهابية، تم أمس إنجاز خطوة عسكرية ــــ أمنية حساسة على الحدود السورية ــــ اللبنانية، تتصل بهذا الملف. إذ نجح الجيش السوري في الوصول الى نقاط الحدود المباشرة مع لبنان، من النواحي المتصلة بقرى وجبال القلمون، وأنجز عملية الفصل بينها وبين المناطق الجبلية والطرقات المؤدية الى منطقة الزبداني القريبة من الحدود مع لبنان.
وقالت مصادر معنية إن ما حصل أدى الى بروز مشكلات كبيرة لدى المجموعات المسلحة التي خسرت مناطق تجهّز ودعم لفرق تتجه صوب مناطق أخرى في سوريا، ومن بينها مجموعات تعبر بين وقت وآخر الى لبنان. وتتعرض هذه المجموعات لأكبر عملية تعقب بعد ورود معلومات عن استمرار وجود عناصر من فرق إرهابية متورطة في التفجيرات التي حصلت في لبنان.
وبعد معركة حاسمة في بلدة عسال الورد، جرت معارك في المناطق الجبلية أسفرت عن مقتل عشرات المسلّحين، كما نقل عشرات الجرحى إلى مستشفيات عرسال الميدانية، التي أعلنت أنها باتت عاجزة عن تقديم الخدمات الطبية نتيجة العجز في المواد. وعرف من بين القتلى: الملازم أول المنشق منذر خالد برتاوي، الملازم أول المنشق نزير فتوح عبيدة، مهند رمضان دقو، حسن محمد برتاوي، عثمان حسن برتاوي وحسين علي حمود، إضافة إلى فرار من تبقّى في اتجاه منطقتي الزبداني، شمالي دمشق.
وقال مصدر عسكري رسمي لـ«الأخبار» إنّ «المواجهات الحالية اتخذت المسار ذاته الذي اتخذته أثناء معركة تحرير القلمون: من الجرود الأبعد عن العاصمة في اتجاه مناطق عسال الورد ومزارع رنكوس، لينحصر المسلّحون مجدّداً في منطقة وعرة تقع بين سهل الزبداني وجبالها وبين الحدود اللبنانية». ووصل الجيش السوري إلى الحدود اللبنانية في منطقتي عسال الورد ودرة وفصل جرود القلمون عن جرود الزبداني.