الحسكة | تتسع رقعة الاشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية ومسلحي «الدولة الاسلامية» في أنحاء محافظة الحسكة، مع تنفيذ عناصر «الوحدات» عملية خاطفة في ريف القامشلي ضد «الدولة» أمس، إذ شنّوا هجوماً مباغتاً على مراكز تابعة لـ«الدولة» في بلدة تل احمدي الواقعة على طريق عام تل براك ــ القامشلي، وأدى الهجوم الى مقتل 8 وجرح العشرات من «الدولة»، فيما قتل اثنان من «الوحدات».
«تم تنفيذ الهجوم على شكل مجموعتين بدأتا الهجوم بالقنابل اليدوية وتم تدمير سيارة دوشكا ودراجة نارية والاستيلاء على أسلحة وذخيرة»، بحسب مصدر من «وحدات الحماية» لـ«الأخبار».
عناصر «الدولة» ردّوا بقصف بلدة تل معروف في ريف القامشلي، محاولين الهجوم على حواجز «الوحدات» التي تصدت لهم.
رئيس «هيئة الدفاع في الإدارة الذاتية لمقاطعة الجزيرة»، عبد الكريم صورخان، أكد لـ«الأخبار» من جهته على قدرة «وحدات الحماية» على ضرب «أي موقع يشكل خطراً على أمن المقاطعة»، مبيناً أنه «لن ننتظر إعلان الدولة المعارك لمهاجمتنا بل سنهاجم أي نقطة تشكّل خطراً على أمننا واستقرارنا». ونفى صورخان «حصول خروقات في جبهة رأس العين»، مؤكداً أنه «زار مع وفد من الإدارة الذاتية الصفوف الأمامية لنقاط التماس ولمس روحاً معنوية عالية في التصدي لأي محاولة تمدد من الدولة باتجاه رأس العين وريفها».

تسوية أوضاع 105 مسلحين في الحسكة
إلى ذلك، سوّيت أوضاع 105 مسلحين في مبنى قيادة الشرطة في محافظة الحسكة بعد تعهدهم بعدم «ارتكاب أي جرم يخل بأمن البلد واستقراره».
وقال مصدر في قيادة شرطة المحافظة لـ«الأخبار» إنّ من سوّيت أوضاعهم هم «من المناطق الساخنة كتل براك والشدادي وتل حميس والهول». وأكد أنّ «أعداداً أخرى من المسلحين ستتم تسوية أوضاعهم قريباً بعد تسليمهم سلاحهم وتعهدهم بعدم حمله مرة أخرى أو ارتكاب جرائم تخل بأمن الوطن والمواطن».