تتوالى النشرات الإعلامية التي تعلن تعاقد نادي النبي شيت مع لاعب جديد. فممثل البقاع الجديد يقوم ببناء فريق جديد غير الذي تأهل معه من الدرجة الثانية الى الأولى، نظراً إلى اختلاف المنافسة بين الدرجتين وضرورة التدعيم حتى لا يعود الى الثانية. «كثرٌ» وضعوا أعينهم على النادي الجديد، حيث بدأ البعض ينظر إلى النادي ورئيسه أحمد الموسوي على أنه طه قليلات الجديد والنبي شيت سيكون كأولمبيك من ناحية التعاقدات.
لكن في نظرة سريعة الى ما تم إنجازه حتى الآن، لا تشير المعطيات الى تكرار تجربة أولمبيك. فالمبلغ الإجمالي للتعاقدات لا يبدو أنه تخطّى مئة وخمسين ألف دولار كحد أقصى، إذ إن الحصة الأكبر كانت لانتقال محمد باقر أيوب من الأنصار مقابل 35 ألف دولار، إضافة الى 15 ألف دولار للاعب مقسمة على دفعتين هذه السنة والسنة المقبلة، في حين بلغت كلفة انتقال علي ناصر الدين 15 ألف دولار أيضاً مقسمة على دفعتين، وكذلك الأمر لسامر زين الدين (10 آلاف دولار على دفعتين) ومحمد باقر يونس 8 آلاف دولار، الى جانب الأجانب ولاعبين آخرين.
وعليه، فإن التعاقدات إن كانت من الناحية المادية أو الفنية (معظمهم لاعبون من الصف الثاني والثالث) لا تشير الى أن النبي شيت سيكون فريقاً منافساً على اللقب في ظل وجود حال من «الاستنفار» لدى فرق المقدمة، وتحديداً النجمة والعهد والصفاء.
لا شك في أن الوقت ما زال مفتوحاً أمام النادي ورئيسه ومدربه موسى حجيج لمزيد من التدعيم، وخصوصاً النوعي منه، وهو ما قد يتحقق جزء منه مع انتقال مهاجم من فريق طليعي وضع على لائحة الانتقالات وأصبح توقيعه مع النبي شيت مسألة وقت.
على صعيد المدرب موسى حجيج، فالأنظار ستتوجه اليه لمراقبة أدائه مع فريق جديد غير النجمة الذي خاض معه تجربة موسمين ونصف الموسم شهدا الكثير من الإيجابيات والسلبيات. ويأمل محبّو القائد النجماوي السابق أن يكون قد تعلّم من أخطائه، وخصوصاً القبول بأمور بعكس اقتناعاته عاد ودفع ثمنها لاحقاً. ويبدو أن السيناريو قد يتكرر في النبي شيت مع بعض التعاقدات التي لا تشير الى أنها ترضي طموحات حجيج، وان كانت ترضي طموحات رئيس النادي المناطقية. فالموسوي يضع نصب عينيه، خلال إعداد الفريق، خصوصاً أنه هو من يفاوض اللاعبين ويتفق معهم، أن يشكّل فريقاً بقاعياً من لاعبين بقاعيين، مع التشديد على أن النبي شيت يمثّل البقاع. وهذا من حقه إن كان على صعيد الانتماء الى المحافظة، أو على صعيد شد العصب الجماهيري الذي هو من أهم العناصر في بناء أندية كرة القدم. لكن نعمة المناطقية يجب ألا تتحوّل الى نقمة تكون على حساب الجانب الفني من الأمور.

يسعى رئيس النادي الى تشكيل فريق بقاعي بنسبة كبيرة
بالنسبة إلى حجيج، تساءل نجماويون كثر (كونه يبقى النجم الأهم لهم حتى لو ترك النجمة) عن خياراته وتعاقداته، مستغربين قبوله بلاعبين سبق أن رفضهم في النجمة سابقاً. لكن المعلومات تشير الى أن حجيج لم يستقدم لاعباً سبق أن رفض التعاقد معه في النجمة. فبالنسبة إلى علي ناصر الدين، فإن حجيج كان يريد ضمه الى النجمة، لكن الادارة رفضت حينها انطلاقاً من عدم قبول عودة لاعب الى النادي سبق أن رحل عنه. أما بالنسبة إلى الأجنبي الشيخ ديوف الذي سبق أن لعب مع النجمة، فحجيج لم يرفض التعاقد معه، بل كان هناك توصية من طبيب الفريق مازن الأحمدية بأن ديوف سبق أن أصيب، وفي حال تكررت الاصابة فهو سيبتعد عن الملاعب لفترة ثلاثة أشهر. وهناك سؤال حول التعاقد مع علاء ترمس الذي لم يضمه حجيج الى النجمة. لكن إنصافاً له، فإن ترمس لم يكن هناك حاجة إليه في ظل وجود حسين حمدان ثم التعاقد مع وليد إسماعيل.
النظرة السريعة لما قامت به إدارة النبي شيت لا ينتقص من جهودها، لكن تشير الى أن التوقعات كانت تنتظر حركة تدعيم من مستوى أعلى، إلا إذا كان هدف الادارة تثبيت الأقدام في الدرجة الأول في الموسم الأول، على أن ينطلق النادي الى أبعد من ذلك في المواسم المقبلة. لكن هذا فيه بعض المغامرة للمدرب موسى حجيج الذي يحتاج الى عودة قوية بعد تجربة النجمة، وبالتالي لا ينبغي القبول بتنازلات أو خيارات بعكس اقتناعاته، حتى لو كانت تعود الى القيادة العليا.





ديوف يوقّع رسمياً

وقّع السنغالي الشيخ ديوف رسمياً أمس على كشوف نادي النبي شيت في مقر الاتحاد، حيث حضر برفقة لاعب الفريق محمد حلاوي، في حين يُنتظر أن يوقّع المصري اسلام مصبح في الأيام المقبلة. وكان ديوف قد سجّل أحد هدفي النبي شيت في مرمى العهد في المباراة الودية بينهما، التي انتهت بالتعادل 2 - 2. ويبقى هناك مركز شاغر للاعب أجنبي ثالث لم تُحسم هويته بعد. وقد تكون مسابقة كأس التحدي التي سيشارك فيها النبي شيت وتنطلق في 22 آب فرصة لتجربة عدد من اللاعبين.