«صهر عون خارج الـ otv وتغييرات بالجملة». عنوان مقال أورده موقع mtv الإلكتروني أول من أمس، كان كفيلاً بإحداث بلبلة، وخصوصاً أنّه يصدر عن محطة بحق زميلة لها وبهذه الثقة التي لا تستعين بعبارات من قبيل «مصادر مقربة». أورد المقال أنّ رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ميشال عون قرّر إقالة رئيس مجلس إدارة القناة البرتقالية روي الهاشم بسبب «التعثر» الذي تواجهه بعد تراجع نسبة مشاهديها، والاعتراضات على البرمجة ونشرات الأخبار، وخصوصاً أنّها تخضع لـ«صراع نفوذ يتجلى في تدخّل بعض السياسيين والممولين» بغية تصدّر أخبارهم برامج المحطة ونشراتها.
المقال تحدّث أيضاً عن تغييرات على صعيد مجلس الإدارة، مشيراً إلى «تعاظم نفوذ أحد السياسيين في «التيار الوطني الحرّ» (لم يذكر اسمه) وارتفاع أسهمه داخل القناة»، والمعروف أنّه «يموّل القناة منذ التأسيس، وكانت له «اليد الطولى في التوصل الى التغييرات المنتظرة».
سريعاً، دحضت «الرابية» المقال عبر بيان صدر عن «لجنة الإعلام في التيار الوطني الحر» شابته نبرة الاستهزاء. وجاء في البيان أنّ «المعلومة الصحيحة اليتيمة في هذا المقال هي أنّ روي الهاشم هو صهر العماد عون». ولا يبدو أنّ البيان شفى غليل otv التي أفردت مقدمة نشرتها أوّل من أمس للتشديد على أنّ ما حدث كُتب «بأقلام رخيصة وحاقدة اعتادت العيش على فتات المائدة... وسلطان المال»، مصنفة المقال في خانة «الصحافة الصفراء»، مع التشديد على تنصّل mtv من كاتب المقال ومضمونه.
مدير الأخبار والبرامج السياسية في otv، طوني شامية أوضح لـ«الأخبار» فردية المقال الذي طبخه أحد الآتين حديثاً إلى محطة المر وفق شامية. وكشف عن اتصال جرى بينه وبين أحد الإداريين في mtv الذي أكّد «استنكاره وانزعاجه مما ورد في المقال». إلا أنّ اللافت هو أنّ mtv لم تجرِ أي تعديل أو تنشر اعتذاراً عما ورد على موقعها، وبقي الأمر في ملعب otv التي تولّت الرد عبر البيانات ونشرات الأخبار. في سياق مختلف، يفترض أن يكون نهاية أيلول (سبتمبر) موعداً لإجراء القناة البرتقالية تقويماً عاماً لأدائها، وانتخاب مجلس إدارتها الذي يفترض أن يتجدّد كل 3 سنوات. مع ذلك، شدد شامية على أنّ المديرين أنفسهم باقون في مناصبهم، وعلى رأسهم روي الهاشم، على أن يجري التغيير «على ضوء التقويم العام للمحطة».

http://mtv.com.lb/News/367095