لم يكن عيد الفطر «كريماً» على أهل طرابلس، كما اعتادوه كل عام. قلّص بعض سياسيي المدينة عطاياهم، فيما منعها آخرون. رايات القحط لاحت مع بداية شهر رمضان الذي أُمسك فيه عن الموائد الرمضانية. تذرّع فاعلو الخير بالظروف الأمنية، رغم أن سلاماً استثنائياً إلى حدّ ما عمّ عاصمة الشمال هذا الشهر. لم يكن هناك سوى توزيع حصص غذائية وكسوة العيد، تنافس فيها الرئيس نجيب ميقاتي مع تيار المستقبل. قدّم ميقاتي مبلغاً يصل إلى نحو 500 ألف دولار أميركي جرى توزيعه على شكل قوائم لشراء ثياب للأطفال قيمة كل منها 24 دولاراً.
أما التيار الأزرق، فوزع شيكات مصرفية تحت عنوان «مساعدات الشهيد رفيق الحريري» بقيمة ٢٠٠ ألف ليرة. كذلك حضرت دولة قطر على الساحة الطرابلسية عبر عدد من المشايخ، لتوزع «كراتين مونة» في كل طرابلس، زائدة على حصص «شباب الأسمر» الغذائية قنينة زيت، علماً بأن شباب الأخير وزعوا 8 آلاف حصة غذائية في أكياس نايلون، قيمة كل منها 15 ألف ليرة، في كل من المينا وباب التبانة وباب الرمل. وعن مصدر تمويله، قال الأسمر لـ«الأخبار»: «قدم لنا فاعلو الخير أموال زكاة الفطرة، فاشترينا بها الحصص الغذائية ووزعناها».
وقد غاب عن أهل طرابلس هذا العام النائب محمد الصفدي الذي كان يوزع حصصاً غذائية على «كل البلد»، يتداول الناس مقولة: «هذه المرة لم يوزع، ربما لأنه لن يترشح للانتخابات».
(الأخبار)