وصل الوفد الرسمي اللبناني الذي يضم المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، عصر أمس إلى بوركينا فاسو، آتياً من مالي، للقاء الجالية وتقديم التعازي لها بضحايا الطائرة الجزائرية التي تحطمت فوق مالي قبل أسبوع. فيما بقي ضابط من الأمن العام والخبير بفحوص الحمض النووي فؤاد أيوب في مالي لمواكبة عمل فرق الإغاثة التي تتولى انتشال الجثث.
فور وصوله، زار الوفد برفقة القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية في ساحل العاج أحمد سويدان، عائلات الضحايا فادي رستم وعمر بلان وفايز ضاهر، قبل أن يلتقوا الجالية. وفي ختام برنامج زيارتهم، انتقلوا إلى نصب رمزي تذكاري استحدث بالقرب من المطار تخليداً للضحايا، حيث وضعوا أكاليل الورد باسم الدولة اللبنانية.
مصادر دبلوماسية مواكبة للوفد أوضحت أنه سينتقل اليوم إلى العاصمة الفرنسية باريس للقاء خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة الفرنسية للتحقيق في الحادثة والتعرف إلى هويات الضحايا.
المصادر لفتت إلى أن عينات من الأشلاء التي رفعت من مكان تحطم الطائرة، ستنقل إلى المعامل الجنائية في باريس لتحديد هوياتها ومطابقتها مع عينات الحمض النووي التي أخذت من أهالي الضحايا اللبنانيين. لكن العينات ستعاد إلى مالي لكي تسلمها حكومتها للدول التي ينحدر منها الضحايا.
وعيّنت فرنسا قضاة تحقيق للتحقيق في تحطم الطائرة. وفتحت نيابة باريس الثلاثاء تحقيقاً قضائياً في «القتل غير المتعمد نتيجة الخطأ أو التهور أو عدم الانتباه أو الإهمال أو الإغفال عن واجب الحذر أو السلامة الذي يفرضه القانون والنظام». وتأتي هذه التحقيقات على إثر تحقيق تمهيدي بدأته نيابة باريس الخميس.