جاء برنامج «سيّد القصر» (قناة «الجديد») الذي قدّمته الاعلامية سمر أبو خليل قبل أشهر مناسباً للظرف وقتها (الأخبار 1/5/2014)، إذ كانت الأحداث السياسية كلّها تدعو إلى انتخاب رئيس للجمهورية خلفاً لميشال سليمان. يومها استقبلت المقدّمة العديد من الوجوه السياسية المرشّحة لذلك الموقع، وكذلك مجموعة من الشخصيات التي تعرف خفايا الكرسي، وتدلي بموقفها حول الاستحقاق المهم. بعد مرور نحو 3 أشهر على الفراغ الرئاسي وفشل الأطراف في انتخاب رئيس، عاد برنامج «سيد القصر» إلى الأضواء مجدداً، وبدأ التحضير لموسم ثان منه.

تكشف سمر أبو خليل في حديث لـ «الأخبار» أنّ «سيّد القصر» عائد خلال الشهرين المقبلين، وقد يطرأ تعديل على عنوانه، أو يضاف إليه عنوان آخر كي يتناسب مع مضمونه الجديد. وأشارت إلى أنّ البرنامج سيستقبل هذه المرة فنانين من الصف الأول، لكنها ترفض الكشف عن أسمائهم، مكتفية بالقول بأنّهم يحملون قضية ورسالة ما في أعمالهم. وستخصص الإعلامية جزءاً من برنامجها للنساء المناضلات من مختلف الدول العربية، اللواتي عايشن الاحتلال بأشكال متعدّدة. كما يحاور «سيّد القصر» مجموعة من السياسيين، كاشفاً العمل عن جوانب أخرى في حياتهم، منها العائلية والاجتماعية، مع الحديث عن ذكريات الزمن القديم. تعلّل أبو خليل سبب نجاح مشروعها بأنّه خرج من الاستديو والقاعدة الكلاسيكية للحوارات السياسية التي تقتصر على الطاولة المستديرة والحوار الباهت، مع تركيز على تقنيات التصوير والإضاءة والعفوية في الأسئلة.
تشير أبو خليل إلى أن الموسم الثاني سيكون أوسع وأشمل من النسخة الأولى منه ومتحرّر من موضوع الرئاسة، لكنه تأجّل بسبب الأحداث السياسية الطارئة التي يعيشها لبنان، وتحديداً ما تشهده منطقة عرسال البقاعية. لذلك، ارتأى المشرفون على «سيّد القصر» التحضير له برويّة كي تكون الحلقات مناسبة للجو السياسي العام. برأي المقدّمة، فإنّ أيّ فنان أو سياسي أو مناضل، هو سيّد في قصره بناء على الأعمال التي قدّمها. إذاً، «سيّد القصر» يتحضّر لانطلاقة جديدة لم يحدّد موعدها، لكن في الإجمال يبدو أن الموسم المنتظر سيكون غنيّاً بضيوفه الذين سيتقاطرون من الدول العربية، وربما نشاهد أسماءً اشتقنا إلى إطلالاتها وحديثها الغنيّ على غرار جوليا بطرس ومرسيل خليفة.