كان مقرّر هلق إنّو ينقال كلمة.. وكلمة شوي.. يعني من بعد ما راجعتها لقيت إنّو ما حدا بيعرف شو فيه عند التاني. يعني عا أساس فيه كذا مناسبة حوالينا بالمنطقة بالشرق الأوسط كلّه وممتدّة عا أفريقيا كمان. وكلّ العالم، من الشخص الأمّي اللي ما بيقرا حرف ولا بيفكّ، يعني مش ممكن يقرا جريدة، إذا تفرّج على تلفزيون عند جاره على الصوَر اللي عم بتصير وإذا سأله: هَي وين؟ بيقلّه: هَي السودان. هَي وين؟ بيقلّه: هَي اليمن. هَي وين؟ أفغانستان. هَي وين؟ ليبيا. طيب وهَي وين؟ هَي سوريا. وهَي وين؟ هَي الصعيد. هَي وين؟ أكيد فيه غزة. طيب وهَي وين؟ هَي طرابلس.
يعني الموضوع اللي بدو يحكي عنّه الواحد كبير كتير لليلة متل هيدي. فرح نحاول ننشره، لأنّه مكتوب، وبكل الوسائل اللي توصلكن. بس فيه شي بحبّ قلكن ياه، إنّو ما بعرف مين فايق بحرب أفغانستان اللي كانت مفروض تكون حرب عا السعودية، إنّو بس قرّروا الأميركان ما يقصفوا الأفغان ويبلّشوا يزِتّولهن مساعدات، كانوا خايفين منهن لدرجة إنو صاروا يزتّوا المساعدات من علو كتير عالي. ففي عيلة كبيرة، عشيرة، دائماً بيتوفّقوا فيهن بالأعراس ما بعرف ليه؟ وهنّي إنو كل موكب رايح يعني جايي ضدّهن، فموكب رايح عا عرس يعني بلاه. فبس نقلوا من القصف عالمساعدات صاروا يزتّولهن المساعدات من علو شاهق. كياس، ما بعرف بالإنكليزي كيف بيقولوها، سامعها بس ما حفظتها، يعني زبدة الفستق. بِقْجة، رزمة من زبدة الفستق مزتوتة من طيّارة قتلت كذا واحد رايحين عا عرس. واللي ما انصاب بوَلا بِقْجة من يللي نزلوا، بس داق زبدة الفستق، قُوْيِت العمليات ضد الأميركان. إنو بتبعت لأفغاني زبدة فستق؟؟؟!! إذا إنت بتتروّق زبدة فستق وبتعمل «سيكس» بزبدة الفستق وبتربّي ولادك إنو أهمّ شي زبدة الفستق.. كسّ إخت الفستق عا إخت الزبدة عا إخت اللي عملكن ياها...
ومش بس هيك، يعني عم بيشجّعوا على أنظمة.. مباني، خاصةً قطر والسعودية، عاملين محاولات تقليد لمناطق بأميركا طالبينها منهن العربان أكيد.. يعني الأميركان بيهدوهن قرآن مدهّب للعرب، وهوديك بيقولولهن بدنا نعمل متل هيدي البناية اللي عندكن.
كمال جنبلاط، الله يرحمه، هداه سفير أميركاني بحرب السنة الأولى، قرآن مدهّب، وبفتكر اسمو جايمس دين أو شغلة هيك، غير الممثّل، بينرجعله بالأرشيف. كمال جنبلاط أخده طبعاً ورحّب فيه، بس نقّا (السفير) يهديه للشخص اللي كان مسؤول عن اللي بوقتها كان اسمها، «القوى التقدّمية» اللي هنّي ضد «الانعزالية» وهيدي كلمة «الإنعزالية» هي غلطة التاريخ اللبناني وهي من أغلاط كمال جنبلاط الله يرحمه.. طبعاً مش وليد، يعني إذا كمال جنبلاط عمل غلطة بألف..... إنّو إبنه شي لا يُحصى! والشعب اللبناني كتير متسامح بهالموضوع، والنسوان بيقولوا «مهضوم»! متل ما بيقولوا تماماً بس يخلّص حسن نصر الله ويكدّ ويعرق.. بتقلّك «مهضوم الخطاب تبعه!».
عملولهن أبنية طبعاً إزاز (زجاج) بإزاز بإزاز واستوردوا طيور لحتى يصير فيه مناطق فيها طيور. بتضرب هالطيور بالإزاز وبتموت. ما فيك تعمل حياة بمحلّ هوي صحراء، بس هالصحراء جاييك مقابيلها بترول. قاعد عا بترول إنت شو بدّك بالعصافير ولوه خَيي؟! بتجيبه بتدوّخه بالإزاز بيفوت من ميلة بيطلع من ميلة.. وأهمّ شي إنو بهالأبنية الشاهقة، أنا شفت كم إنسان بيِقْتَل فيها هوي وعم بيعمّرها بالنهار وولا حدا بيِعلُن. طبعاً من مين؟ من الهنود، من الأفغان، من البنغال، من النيبال، من باكستان ــ وعا فكرة باكستان للناس اللي من عمري يمكن، كان قبل ما تعلق، وقبل ما يصير عنّا اليوم يقولوا هالاولاد اللي بالطرقات سوريين وأكراد ولازم تلمّوهن، كان عنّا بـ «سوليدير» سابقاً يعني البلد، كان فيه ولد يحركش بالواحد هوي ومارق يقلّه I am from Pakistan، من وقتها! وهول زالوا لصالح... يعني صار فيه منافسة بالفقر مع ناس تانيين هلق. وإلها علاقة بقصة كيف الدولة بترخّص لَمين، لأي يد عاملة تفوت أكتر من مين.
المهمّ، البناية الإزاز (لأنو بعدها براسي) وهي الموضوع، هي جزء من الموضوع.. لأنو الموضوع فيه فارس سعيد كمان! إنو بيغيب فترات بيشغلنا فكرنا، منفكّر اعتزل نحنا، شوي بيرجع.
هيدي البناية الشاهقة ممنوع فيها التدخين بشكل كتير قاطع ومش ممنوع انتحار اليد العاملة!!!
فيه شي جديد عملوه الأميركان يا محلا الـ «فايسبوك»، إسمه الـ «كُوتشينغ» Coaching. فيه شي مشي هلق إسمه «كوتشينغ»، يعني أي مواطن بينقّي إنو هوي بيقدر فجأة يعطي دروس بحياتك كيف لازم تكون إنت لتكون ناجحة، وليه إنت حالياً فاشل. فيه واحد ترك إدارة بنك بأبو ظبي ليعمل «كوتش» coach! بس إنو.. كيف بيمَشّوا هالإشيا بين العالم؟؟ ما فيه غير العالم ينتبهوا إنو عم بيمشّوها هنّي.
شكراً.
(ألقيت هذه الكلمة في حفلة «أعياد بيروت» في واجهة بيروت البحرية بتاريخ 7 آب 2014)